مأساة 50 يوما حتى الوفاة.. تفاصيل صادمة في حادث دهس تسنيم بالقاهرة الجديدة

مأساة 50 يوما حتى
مأساة 50 يوما حتى الوفاة.. تفاصيل صادمة في حادث دهس تسنيم با

50 ليلة؛ كابدت فيها " تسنيم عزت"(طبيبة بيطرية) الموت،إثر حادث دهس تعرضت له في القاهرة الجديدة، ما أصابها بكسور متفرقة بالجسد وقاع الجمجمة أسفر عن فقدانها الوعي وحدوث تشنجات مع نزيف بالخلايا الجذعية بالمخ؛ حسبما أفاد التقرير المبدئي الموقع على الضحية.

التاسعة مساءً من اليوم الثاني عشر في فبراير الماضي؛ بعد يوم شاق داخل مستشفى "بيت بلس" البيطرية، انتهى وقت العمل، جمعت معها " تسنيم "(24 عاما)، أشيائها ثم ودعت زملائها في المستشفى، كعادتها هاتفت والدها: "أنا ربع ساعة وجاية في الطريق يا بابا.. عندكم أكل" بينما في طريق عودتها بمنطقة التسعين كان للقدر حكاية مغايرة حينما صدمتها سيارة طائشة يقودها طالب في منطقة التسعين بالتجمع " السواق خبطها وجري.. لولا الناس جريت وطلبوا له النجدة"؛ تقولها الأم.

17 ليلة قضتها "تسميم" داخل إحدى المستشفيات الخاصة بالقاهرة الجديدة، على أمل النجاة من الحادث المروع، بينما كانت نسبة وعيها انخفضت لـ 7 %، نقلت بعدها إلى مستشفى معهد ناصر، بعد أن ماطلت أسرة الطالب المتسبب في الحادث في التكفل بمصاريف العلاج "كانوا بيقولوا إحنا نعالجها.. دي زي بنتنا عشان المحضر يتقفل.. ودفعوا نصف تكلفه العلاج"، حينها دفع "عمر" طبيب بيطري شقيق الضحية باقي تكاليف المستشفى. "راحوا لمدير المستشفى وقالوا إحنا مش هنقدر نكمل رحلة العلاج بدون علمنا" على حد قول شقيق الضحية.

يقول "عمر" بعدما نقلت "شقيقتي" إلى مستشفى معهد ناصر كانت تعاني من عدم استقرار حالتها الصحية، حتى أجرت عملية جراحية شق حنجري، وبعدها ساءت حالتها الصحية وانخفضت نسبة الوعي مجددا حتى وصلت لـ 3 % وده كان رقم كارثي.

تخرجت "تسنيم"في كلية الطب البيطري العام الماضي، وعملت في عيادتي كنوع من التدريب والممارسة، بعدما تطور مستواها؛ عملت في مستشفى "بيت بلس"؛ يحكي الدكتور عمر.

نهاية مارس؛ أخبر الطبيب المُعالج بمعهد "ناصر" أسرة تسنيم؛ أن حالة ابنتهم تحتاج لتدخل جراحي "بتر ساق" لعدم وصول الدم للساق بسبب انسداد في الشرايين؛ إلا أنا توفيت قبل إجرائها نتيجة مضاعفات طبية لحالتها الصحية المتدهورة.

بحسرة وحزن استقبلت والدة تسنيم عزاء ابنتها الوحيدة تغالب عيناها الدموع "زمايلها كلهم زعلانين عليها.. بنتي طالعة من أوائل الدفعة..ماتت وهي صائمة وكانت متصلة بأبوها بتقوله انا جاية.. فيه أكل".

خبر رحيل "تسنيم" كان بمثابة صدمة لـ" سارة مجدي" ـ صديقه الضحية ـ "كنت لسه بعتالي يوم الحادثة الصبحCV بتاعها عشان أشوف لها شغل تاني" تصمت قليلًا وتضيف:" عرفت أن صديقتي عملت حادثة لما نشروا في جروب في التجمع ".

وقالت أمل أصلان المحامية المُدعية بالحق المدني، أن بعد وفاة "تسنيم" ـ ضحية الدهس ـ سيتم تغيير قيد ووصف الجريمة من إصابة إلى القتل الخطأ مشيرة إلى أن القضية أمام القضاء ومن المقرر نظر أولى جلساتها في 30 أبريل الجاري.