تفاصيل الحفل الختامي لمؤتمر كلية طب قصر العيني 2025 " نحو مجتمع طبي مبتكر"(صور)

 صورة لايف

اختتمت كلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة مؤتمرها العلمي السنوي تحت شعار "نحو مجتمع طبي مبتكر"، في حفل مميز سادته أجواء من التقدير والامتنان، وروح التعاون والاعتزاز بما تحقق خلال أيام المؤتمر الأربعة، التي شهدت زخمًا علميًا كبيرًا من جلسات بحثية وورش عمل وعروض علمية، عكست جميعها التزام الكلية برؤيتها المستقبلية في دعم الابتكار والبحث العلمي التطبيقي.

واتخذ الحفل الختامي طابعًا احتفاليًا غير رسمي، أقرب ما يكون إلى لقاء عائلي دافئ بين أفراد أسرة كلية طب قصر العيني من اساتذه وعاملين وطلاب، جمعتهم الرغبة الصادقة في الاحتفال بنجاح جماعي حقيقي. حيث غابت الرسميات لتحل محلها لحظات ودّ وامتنان، توّجها عرض مرئي لأبرز محطات المؤتمر، ضم لقطات مؤثرة من الجلسات الحوارية والنقاشات العلمية الحيوية، وما حفلت به من تفاعل مثمر بين الخبرات الطبية المختلفة، وأجيال من الباحثين والأطباء، في مشهد يجسد تكامل الأدوار وتبادل المعرفة.

مباشرة بعد العرض، جاءت الكلمة  للدكتور حسام صلاح، عميد الكلية ورئيس المؤتمر، الذي عبّر عن فخره الكبير بما تم تحقيقه، مؤكدًا أن كلية طب قصر العيني تتبنى تحولًا استراتيجيًا من التعليم الأكاديمي التقليدي نحو دعم الابتكار والبحث التطبيقي.

 وأشار إلى سعي الكلية الدؤوب لبناء شراكات بحثية فعالة مع مؤسسات دولية، وتحويل الأفكار الخلّاقة إلى تطبيقات طبية ملموسة تخدم المجتمع، ضمن رؤية استراتيجية تمتد حتى عام 2027، تضع في أولوياتها تكريس روح الفريق والتكامل بين جميع عناصر المنظومة التعليمية، من أعضاء هيئة التدريس إلى الإداريين، بهدف توفير بيئة تعليمية وتدريبية تواكب متطلبات سوق العمل المتغير.

وخلال الحفل، لم تقتصر أجواء الفخر على ما تحقق فقط، بل صاحبتها أيضًا روح من التطلع للمستقبل، حيث نوقشت التوصيات التي خلص إليها المؤتمر بروح بنّاءة، وبحماس لافت من الحضور.

توصيات المؤتمر السنوي لكلية طب قصر العيني

وقد جاء على رأس هذه التوصيات التأكيد على ضرورة ترسيخ ثقافة الابتكار داخل البيئة الطبية من خلال الورش التدريبية المستمرة، والدعوة إلى إنشاء حاضنات تكنولوجية تحتضن المشروعات الريادية وتدعمها حتى تتحول إلى نماذج ناجحة قابلة للتطبيق. كما تم التأكيد على أهمية توفير الحوافز المادية والمعنوية للمبتكرين من الطلاب والباحثين، بما يضمن استمرارية جهود التطوير والبحث. 

إلى جانب ذلك، برزت الحاجة لتطوير المناهج لتواكب التحول الرقمي السريع، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والممارسة الطبية، مع دعم الطب الشخصي باعتباره أحد المحاور المستقبلية الحيوية. كما ناقش الحضور ضرورة تدويل البرامج التعليمية والتدريبية، من خلال الانفتاح على العالم وجذب الباحثين والمتدربين من الخارج، بما يعزز من المكانة العلمية الإقليمية والدولية لقصر العيني.

كلمات الوكلاء خلال الحفل جاءت امتدادًا لهذا الجو الأسري الصادق، حيث عبّر كل منهم بطريقته عن فخره بما أظهره المؤتمر من نضج علمي وتنظيمي. فقد أشار وكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي إلى أن المؤتمر يمثل نقلة نوعية في دعم ثقافة البحث التطبيقي، بينما أكد وكيل شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة على أن هذا الحدث يعكس بوضوح التزام الكلية بدورها المجتمعي والوطني.

 من جانبها، شددت وكيلة شؤون التعليم والطلاب على أهمية هذه المؤتمرات في صقل شخصية الطبيب الشاب، وبناء نموذج الطبيب الباحث القادر على الابتكار والتطوير المستمر.

وفي لحظة امتنان وتقدير، حظي أعضاء اللجنة المنظمة بتكريم خاص، تقديرًا لجهودهم الكبيرة التي كانت الركيزة الأساسية في نجاح هذا الحدث العلمي، كما تم تكريم عدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين المتميزين، الطلاب واسرة اتحاد الطلاب إلى جانب تقديم الجوائز للفائزين بأفضل الأبحاث العلمية المشاركةe Posters، والتي عُرضت بطريقة إلكترونية مبتكرة ولاقت إعجاب الحاضرين.

واختُتم الحفل في أجواء من البهجة والفخر، حيث لم يكن مجرد لحظة ختامية لمؤتمر ناجح، بل كان تعبيرًا حقيقيًا عن روح الأسرة الواحدة، التي اجتمعت على حب العلم وخدمة الإنسان، وعلى الإيمان بأن طريق المستقبل يُبنى بالتعاون، ويُعبّد بالإبداع، ويُضيء بالعلم والعمل الجماعي.