ابن يجر أمه المُسنة لـ محكمة الأسرة: عايز يأجر شقتي مفروش ومراته مش طايقاني

ابن يجر أمه المُسنة
ابن يجر أمه المُسنة لـ محكمة الأسرة: عايز يأجر شقتي مفروش وم

داخل أروقة محكمة الأسرة، جلست أم ستينية أقام ابنها ضدها دعوى لإخلاء الشقة التي تسكنها منذ أكثر من ثلاثين عامًا.

ابنها الوحيد، الذي ربّته بعد وفاة والده وهو في سنّ العاشرة، جاء اليوم يطالبها قانونيًا بترك شقتها التي ورثها عن والده، بدعوى أنها “مش متفاهمه مع مراته”، وأنه محتاج الشقة يؤجّرها مفروش ليحسّن دخله.

«أنا مش جاية أشتكي، أنا عايزة حد يلحقني من بطش ابني الوحيد».. هكذا بدأت الأم حديثها أمام القاضي، قالت: «بعد ما جوزته واشتريت له عفشه من تحويشة عمري، راح كتب الشقة باسم مراته، وقال لي اقعدي في شقتك القديمة، وافقت، وقلت له ربنا يرزقك، وأنا مش عايزة حاجة، بس تفضل جنبي».
وتابعت: «مراته من أول يوم مش بتحبني، وبتتخانق معايا على أي حاجة، وأنا ساكتة عشان بيته ما يتخربش، ولما هو تعب ماديًا شوية، جه يقول لي لازم أسيب الشقة عشان يأجرها مفروش ويزود دخله، وإنّي أروح أقعد عند أخته وجوزها، أنا عندي ذكرياتي هنا، وعشت كل عمري في الشقة دي، كنا عايشين على قدنا، الشقة دي كانت عش الزوجية، واتجوزنا فيها من غير صالون ولا غرفة أطفال، وقلنا البركة في اللي جاي، جوزي كان موظف بسيط، وراتبه آخر الشهر ما يكملش أسبوع، لكن عمرنا ما اشتكينا، كنا بنضحك ونقعد على الأرض ناكل، ونتشارك في كل حاجة».

أما الابن فظهر في قاعة المحكمة، وقال إن الشقة باسمه وإن من حقه القانوني التصرف فيها كيفما يشاء، وإنه عرض على والدته «حل محترم» بأن تعيش مع أخته وزوجها، لكن «هي رافضة عشان بس عنيدة».

وأضاف: «أنا مش بطردها فى الشارع، أنا بس عايز أستفيد من الشقة، ومراتي مش مرتاحة لوجودها، وكل يوم مشاكل، وده بيأثر على بيتي واستقراري، أنا ما بظلمهاش، بس كل واحد لازم يعرف مكانه، وأنا كبرت وبقيت مسؤول عن بيتي ومراتي».