بيشاور صحابه في كل حاجة..دنيا تطلب خلع زوجها في محكمة الأسرة

تقدمت "دنيا.م"، 35 عامًا، بدعوى خلع ضد زوجها، متهمة إياه بعدم احترام خصوصية الحياة الزوجية، وتجاوز الحدود المعقولة في مشاركة تفاصيل علاقتهما مع أصدقائه، لدرجة جعلتها تشعر بالإهانة وفقدان الأمان داخل بيتها، قائلة: "مدخل صحابه في قرارات بيتنا، وبيعرفوا كل أسرارنا".
وقالت دنيا إنها تزوجت قبل ثلاث سنوات بعد خطوبة قصيرة، وبدأت حياتها الزوجية بأمل كبير في بناء أسرة مستقرة تقوم على التفاهم والخصوصية، لكن الصدمة الكبرى جاءت حين اكتشفت أن زوجها لا يتخذ أي قرار يخص حياتهما إلا بعد الرجوع إلى أصدقائه، بل ويتحدث معهم في أدق تفاصيل العلاقة بينهما.
وأضافت في دعواها: "من أول أسبوع جواز وهو بيحكي كل حاجة لصحابه.. المشاكل، المصاريف، حتى الحاجات الخاصة بينا. وبقيت حاسة إن بيتي مكشوف، وكل اللي بيحصل جوه بيتنا بيتقال كأنه موضوع للنقاش أو السخرية".
وتابعت: "جوزي مش بيكتفي بالحكي، بقى كمان بياخد رأيهم في كل تفصيلة، من أول شراء الأثاث، لحد طريقة تربية الطفل، وده خلاني أفقد الإحساس إن ليّا دور أو كيان كزوجة".
وأشارت إلى أنها كلما اعترضت على تدخل الأصدقاء، كان يرد عليها قائلًا: "دول إخواتي ومالكيش دعوة"، مؤكدة أنها سمعت منهم أحيانًا تعليقات عن تفاصيل شخصية لا يصح أن يعلمها أحد سواهما. "حسيت إني عايشة في بيت من غير حيطان"، بحسب تعبيرها.
وأكدت دنيا أنها حاولت مرارًا إصلاح الوضع، وطلبت من زوجها احترام خصوصية العلاقة الزوجية، لكنه اتهمها بأنها "معقدة" وتفتقر للثقة، مضيفة: "بقينا بنتخانق كل يوم بسبب تدخلاتهم، ولما رفضت إنهم يعرفوا مشكلة بينا، اتهمني بالتكبر وقلة العقل".
واختتمت حديثها قائلة إنها فقدت الشعور بالأمان النفسي والعاطفي، وإن تدخل الآخرين في حياتها الزوجية حوّل الزواج إلى عبء نفسي كبير، وهو ما دفعها لاتخاذ قرار الخلع بعد محاولات عديدة فاشلة للإصلاح.
وقد رفعت دعوى حملت رقم 308 لسنة 2024، ولا تزال منظورة أمام المحكمة ولم يُفصل فيها حتى الآن.