لا يصف إسرائيل بـ«العدو» وتعرض لـ«إهانة» من أحد مسؤولي بشار.. معلومات مثيرة عن حكمت الهجري الزعيم الروحي لـ«الدروز» | فيديو

 حكمت الهجري الزعيم
حكمت الهجري الزعيم الروحي لـ«الدروز»

دعا الزعيم الروحي الدرزي، حكمت الهجري، إلى «حماية دولية من جميع الدول» لمواجهة ما وصفه بـ«الحملة البربرية» التي تشنها «الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها بكل الوسائل الممكنة».

ورفض زعيم «طائفة الموحدين الدروز»، حكمت الهجري، اتفاق وقف إطلاق النار مع الحكومة.

وقال: «أؤكد على ضرورة الاستمرار في الدفاع المشروع، واستمرار القتال حتى تحرير كامل تراب محافظتنا من هذه العصابات دون قيد أو شرط، ونعتبر ذلك واجبا وطنيا وإنسانيا وأخلاقيا لا تهاون فيه».

وشهدت محافظة السويداء في سوريا، خلال الأيام الماضية، مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص.

وعقب ذلك، دخلت القوات السورية المدينة ذات الغالبية الدرزية بهدف الإشراف على وقف لإطلاق نار جرى الاتفاق عليه مع وجهاء وأعيان المدينة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الجيش السوري نسّق مع إسرائيل قبل دخول السويداء لكنه خالف التفاهم، مشيرين إلى أن التنسيق كان يقضي بعدم إدخال الأسلحة الثقيلة.

بعد ذلك، هزت غارات جوية قوية دمشق، الأربعاء، واستهدفت مجمع وزارة الدفاع والقصر الرئاسي، كما نفذت ضربات في السويداء ومناطق أخرى.

ونستعرض أبرز المعلومات عن حكمت الهجري، وفقا لـ«بي بي سي» و«سكاي نيوز».

– وُلد الشيخ حكمت الهجري في فنزويلا عام 1965، حيث كان والده يعمل هناك.

– عاد إلى سوريا ليكمل تعليمه في السويداء.

– درس الهجري المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية في سوريا، وأكمل فيها تعليمه الجامعي والتحق بجامعة دمشق لدراسة الحقوق عام 1985 وتخرج فيها عام 1990.

– نشأ في بيئة دينية محافظة.

– تدرّج في سلم المرجعيات الدينية حتى خلف شقيقه أحمد في رئاسة «مشيخة العقل» عام 2012 بعد وفاته في حادث سير غامض.

– يُعتبر المرجعية الأولى لطائفة الدروز من الناحية الدينية والاجتماعية في الريف الشمالي والشمالي الشرقي والريف الغربي للسويداء.

– بسبب خلاف حول تولي زعامة الجماعة وعلى تصدر المشهد في الجبل «جبل العرب» من مشايخ العقل الدروز في السويداء، وهم حمود الحناوي ويوسف جربوع، انقسمت الهيئة الروحية للطائفة إلى هيئتين، الأولى تزعمها الهجري في بلدة القنوات، والثانية تزعمها الحناوي وجربوع في منطقة عين الزمان.

– منذ توليه المشيخة عُرف الهجري بدعمه وتأييده نظام الأسد، ما أثر على شعبيته فتراجعت بشكل كبير.

– مع اندلاع الثورة السورية واجه مطالبات شعبية لإعلان براءته من النظام السوري.

– جاء موقف الهجري مخالفا لموقف أخيه أحمد الذي عُرف بتأييده انشقاق الدروز عن الجيش السوري عام 2011، وانضمام بعضهم إلى الجيش السوري الحر، ما جعل ناشطين دروزا يحمّلون النظام السوري مسؤولية حادث السير الذي قتل فيه، واعتبروه رسالة لهم في حال استمروا بالانخراط في الثورة.

– شهد موقف الهجري تجاه نظام الأسد تحولا جذريا في 25 يناير 2021، عندما تعرض للإهانة من رئيس فرع المخابرات العسكرية لؤي العلي، أثناء مكالمة هاتفية استفسر فيها عن مصير أحد معتقلي السويداء، بصفته الأقرب من مشايخ الطائفة إلى النظام السوري.

– أثارت الواقعة غضبا واسعا، تجلى في احتجاجات وتمزيق صور بشار الأسد وكتابة شعارات مناهضة له.

– رغم مطالبة أنصاره بإقالة العلي، أصدرت رئاسة الطائفة الدرزية في الثاني من فبراير 2021 بيانا أعلنت فيه «طي صفحة الخلاف مع النظام».

– في العاشر من يونيو 2022، دعا الهجري إلى إقالة رؤساء الأفرع الأمنية التابعة للنظام من مناصبهم في السويداء، متهما إياهم بزرع الفوضى والانقسامات داخل المجتمع.

– في سبتمبر 2023، التقى 3 أعضاء من الكونجرس الأميركي، وبحث معهم موقف واشنطن من الاحتجاجات المستمرة ضد النظام، وأكد أثناء اللقاء تمسكه بالحل السلمي، محذرا من العنف الذي قد يمارسه النظام والحركات المسلحة المدعومة من إيران ضد المتظاهرين.

– في مقابلة أجرتها «بي بي سي» مع الزعيم الدرزي في يناير، عبّر الشيخ الهجري عن موقف منفتح تجاه المرحلة الجديدة في سوريا بعد سقوط نظام الأسد.

– قال إنه قبِل بالتغيير بهدوء، وأبدى استعدادًا للتعاون مع الحكومة الجديدة لتأمين انتقال سلمي، مشددًا على أن الإيجابيات تفوق السلبيات رغم بعض التحفظات.

– دعا إلى تشاركية حقيقية بين السوريين وصياغة دستور جديد، وتشكيل حكومة وجيش وطني يمثل الجميع.

– أعلن استعداد الدروز للاندماج في الجيش السوري على أسس وطنية، وشدد على أهمية وحدة سورية جامعة ورفض منطق الأغلبية والأقلية.

– منذ ذلك الحين، تغيّر موقفه تجاه الحكومة الحالية بشكل كلّي، وذلك بعد المواجهات الدامية التي بدأت في ريف دمشق وتحديدًا في جرمانا وأشرفية صحنايا، والتي أوقعت عشرات القتلى من المدنيين ورجال الأمن المسلحين.

– حمّل الهجري الحكومة مسؤولية ما جرى، ودعا إلى توفير حماية دولية لأبناء الطائفة، في تصريحات أثارت جدلًا واسعًا.

– في مارس، وصف الشيخ الهجري مشروع الدستور السوري الجديد بأنه «غير منطقي»، داعيًا إلى إعادة صياغته على أسس ديمقراطية تضمن التشاركية الحقيقية.

– في بيان رسمي، انتقد إدارة المرحلة الحالية التي «تتم بطريقة أحادية الجانب من دون مشاركة حقيقية من مختلف مكونات الشعب».

– استمرت لهجة حكمت الهجري في التصعيد ضد الحكومة السورية، خاصة بعد الاشتباكات التي اندلعت في منطقتي جرمانا وصحنايا ذات الغالبية الدرزية، إذ صعّد من نبرته في بيان دعا فيه المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل، قائلًا: «لسنا بحاجة لأقوال بل لأفعال».

– أكد أن أبناء الطائفة الدرزية ليسوا دعاة انفصال، بل يطالبون بمشاركة حقيقية في بناء دولة فيدرالية ديمقراطية تصون كرامة السوريين وتضمن أمنهم.

– صرّح بأن فقدان الثقة بالحكومة بات كاملًا، قائلًا إنها تقتل شعبها عبر ميليشيات تكفيرية تابعة لها.

– شدد على أن ما يحدث هو «قتل ممنهَج وموثَّق»، يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لحماية المدنيين ووقف فوري للانتهاكات.

– في مقابلة أجرتها معه صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في شهر مايو الماضي، عبّر الشيخ الهجري، عن موقف لافت تجاه إسرائيل، مخالفًا بذلك المواقف التقليدية التي تبنتها الحكومات السورية المتعاقبة.

– قال الهجري: «إسرائيل ليست العدو»، مشيرًا إلى أن ما عاشه السوريون لعقود من شعارات معاداة إسرائيل لم يكن يخدم مصلحة الشعب.

– وأضاف: «عشنا تحت هذه الشعارات لعقود. في سوريا، يجب أن نهتم فقط بالقضية السورية».