خلص على شقيقته بسكين.. تفاصيل مأساوية لمقتل طفلة تهز قرية أبو جري بالشرقية

تحولت قرية أبو جري في صباح يوم هادئ إلى مسرح مأساوي لم يُنسَ، بعدما أقدم شاب على قتل شقيقته الصغيرة سلمى، التي لم تتجاوز الثلاث سنوات، داخل منزل الأسرة.
كانت الطفلة سلمى رمز البراءة والفرح، تملأ أركان المنزل بضحكاتها، حتى أن يد الغدر امتدت إليها من أقرب الناس إليها، شقيقها عمر البالغ من العمر 21 عامًا، الذي عانى في السنوات الأخيرة من صراعات نفسية حادة، لم تتمكن الأسرة من معالجتها بشكل كامل، لتحل مأساة لا توصف.
تفاصيل الجريمة
في صباح الواقعة، كانت سلمى تلهو داخل المنزل تحت أنظار والدتها، حين سيطرت أوهام وعزلة عمر النفسية عليه، لتتحول مشاعره المشوشة إلى أفعال عنيفة. في لحظة صادمة، أقدم عمر على ذبح شقيقته، وسط صرخات الأم التي لم تصدق ما تراه.
هرع الأهالي إلى المنزل محاولين إيقاف الشاب ومنعه من الفرار أو إيذاء نفسه، في حين انهارت الأم أمام جثمان طفلتها، ووقع الأب مغشيًا عليه فور علمه بالحادث.
الحزن يسيطر على القرية
أصبحت القرية بأكملها مأتمًا، فقد الأطفال زميلة لعبهم، واحتضنت الأمهات أطفالهن بقلق وخوف، بينما امتلأت الشوارع بالبكاء والحزن، لتحمل كل زاوية من المنزل ذكرى الطفلة، من لعبتها الصغيرة إلى ثوبها الوردي المعلق على الحائط، كرموز لمأساة صدمت الجميع.
نهاية مأساوية للشاب القاتل
سلّم الأهالي الشاب عمر للشرطة، وهو جالس مقيدًا، يبدو تائهًا أمام حجم الجريمة التي ارتكبها، لم يكن خصمه أحدًا غريبًا، بل أخته الصغيرة التي كانت تناديه دومًا "أخويا عمر".
الجريمة التي هزت قرية أبو جري لن تُنسى بسهولة، فالألم لم يقتصر على الأسرة فقط، بل عمّ القرية بأكملها، تاركة أثرًا عميقًا في قلوب الجميع على مأساة طفلة لم تعرف من الحياة سوى لحظات قصيرة من البراءة واللعب.