بعد عامين من الزواج.. زوج يقاضي زوجته بسبب صور مع خطيبها السابق

أقام "محمد.ك"، 35 سنة، دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بالتجمع الخامس ضد زوجته بعد عامين فقط من زواجهما، مبررًا طلبه: "بالصدفة رأيت صورًا لها مع خطيبها السابق أثناء رحلات سفاري، ولما واجهتها قالت لي إنها صور قديمة"، الأمر الذي دفعه لاتخاذ قرار إنهاء العلاقة الزوجية.
بدأ "محمد" حديثه قائلًا: "تزوجتها بعد خطوبة استمرت 6 أشهر، وكنت أظن أنني اخترت شريكة حياتي التي سأكمل معها بقية عمري، وكانت تظهر لي بصورة الفتاة المحترمة الهادئة التي تحرص على بيتها وزوجها، لكن ما اكتشفته مؤخرًا جعلني أندم على اليوم الذي تعرفت فيها عليها".
وأوضح الزوج: "في يوم كنت أبحث في هاتفها لنقل صور أولادنا، ووجدت بالصدفة مجلدًا مليئًا بصورها مع خطيبها القديم، صور في رحلات سفاري وخروجات خاصة جدًا. شعرت وكأن الدنيا سقطت فوق رأسي، خصوصًا أنها لم تخبرني أبدًا بأنها عاشت تلك التجارب مع شخص آخر".
وأضاف "محمد": "واجهتها بالصور، لكن ردها زاد النار في قلبي. قالت لي بمنتهى البرود: هذه صور قديمة قبل أن أعرفك، لماذا تكبر الموضوع؟ صدمت من ردها، شعرت أنها لا تشعر بما بداخلي ولا تقدر أن هذه المشاعر يمكن أن تهدم بيتًا كاملًا. بالنسبة لي، هذه الصور خيانة حتى لو كانت قبل الزواج، لأنها أخفت الحقيقة عني".
وأكد الزوج أنه بعد تلك المواجهة لم يعد قادرًا على استكمال حياته الزوجية معها: "منذ ذلك الحين، صرت أراها أمامي بشكل مختلف عن الأول، وكل مرة أنظر في وجهها أتخيل الصور، حاولت إقناع نفسي أن الماضي انتهى وأنها تخصني أنا الآن، لكن قلبي لم يتحمل، والشك أصبح يملأ حياتي. أريد زوجتي صريحة من البداية، لا أريد اكتشاف أشياء تهدم ثقتي فجأة".
وتابع "محمد": "لا أسعى وراء الفضائح ولا أريد تضخيم الأمور، لكن من المستحيل أن أعيش مع شخص يخفي تاريخَه، حتى لو انتهى، فالكذب الذي حدث أكبر من أي مبرر، ومن يخفي شيئًا كهذا قد يخفي أشياء أكبر".
واختتم الزوج حديثه أمام المحكمة قائلًا: "الزواج يجب أن يكون قائمًا على الصراحة والاحترام، لكن للأسف وجدت نفسي أعيش في خداع، ولهذا لم يكن أمامي حل سوى الطلاق، لأبدأ حياتي من جديد بعيدًا عن الشكوك والجرح".
وبعد تصاعد الخلافات بين العائلتين، لجأ الزوج إلى محكمة الأسرة بالتجمع الخامس ورفع دعوى طلاق للضرر، حملت رقم 367 لسنة 2024، وما زالت منظورة ولم يتم الفصل فيها حتى الآن.