مدمن ألعاب إلكترونية.. زوجة تطلب خلع زوجها في محكمة الأسرة

تقدمت "حنين. م" برفع دعوى خلع ضد زوجها أمام محكمة الأسرة بإمبابة، بعد مرور عام واحد على زواجهما، مبررة طلبها بأن حياتها الزوجية تحولت إلى سلسلة من الإحباطات والمعاناة النفسية بعد أن خسر زوجها مصدر رزقه بسبب إدمانه للألعاب الإلكترونية "كونكر"، حتى أصبح جالسًا في المنزل بلا عمل أو مسؤولية.
وقالت "حنين" في دعواها: "تزوجته بعد خطوبة استمرت ثمانية أشهر، كان يعمل في توصيل الطلبات على دراجته النارية، وكان شابًا مجتهدًا ومسؤولًا عن عمله، فوجدت فيه الزوج الذي يمكن الاعتماد عليه وبناء حياة مستقرة معه، لكن بعد الزواج بدأ يقضي معظم وقته أمام شاشة الهاتف، يلعب لعبة إلكترونية تدعى 'كونكر'، حتى صار مهووسًا بها ويهمل عمله وواجباته المنزلية".
وأضافت الزوجة: "في البداية ظننت أن الأمر مجرد تسلية بعد يوم عمل شاق، لكن مع مرور الوقت تحول إلى عادة يومية، ثم إلى إدمان كامل، أصبح يستيقظ متأخرًا، لا يذهب إلى عمله، ويقضي الساعات في اللعب مع أصدقائه عبر الإنترنت، حاولت مرارًا أن أنصحه، لكن دون جدوى، بل كان يغضب إذا حاولت الحديث معه في هذا الشأن".
وتابعت: "بلغت الأزمة ذروتها عندما اكتشفت أنه خسر دراجته النارية التي يعمل بها في إحدى المراهنات داخل اللعبة، إذ باعها ليستبدل بثمنها أدوات ومزايا داخل اللعبة الإلكترونية، حينها شعرت أن حياتي أصبحت بلا استقرار، وأن زوجي فقد الإحساس بالمسؤولية تمامًا، ومع خسارته لمصدر رزقه أصبح عاطلًا يجلس في المنزل طوال اليوم، يطلب مني المال لتلبية احتياجاته الشخصية، وكأن الأدوار انقلبت".
وأوضحت "حنين" أنها حاولت مساعدة زوجها على تجاوز هذه الحالة وطلبت منه البحث عن عمل جديد، لكنه رفض كل الاقتراحات واعتبرها ضد حلمه في تحقيق المكاسب داخل اللعبة، مؤكدة أن العلاقة الزوجية فقدت معناها بعد انعدام التفاهم والاحترام المتبادل.
واختتمت حديثها قائلة: "لم أعد أحتمل حياة بلا أمان أو تقدير، ولا أستطيع الاستمرار مع رجل يفضل العوالم الافتراضية على الواقع، لذلك لجأت إلى القضاء طالبة الخلع حتى أستعيد حياتي وكرامتي".
تحملت الدعوى رقم 384 لسنة 2024، ولا تزال منظورة أمام المحكمة لم يتم الفصل فيها حتى الآن.