السفير الألماني بالقاهرة: الجامعة الألمانية بالقاهرة أثمرت نتائج قيّمة تمتد آثارها الإيجابية لتخدم مصر وألمانيا والعالم

أكد يورجن شولتس، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة أن الجامعة الألمانية بالقاهرة تُعد نموذجًا رائدًا وناجحًا لهذا التعاون الوثيق بين البلدين، الذي يثمر بشكل مستمر نتائج قيّمة تمتد آثارها الإيجابية لتخدم مصر وألمانيا والعالم أجمع.
واعرب عن شكره وتقديره للدكتور أشرف منصور مؤسس الجامعة، على رؤيته الطموحة التي أصبحت واقع ملموس يلهم الاجيال القادمة من الطلاب والباحثين والمهنيين، مؤكدًا أن مشاركته في هذا الحدث تعكس عمق الشراكة الحيوية التي تجمع بين مصر وألمانيا في مجالات التعليم والعلوم والبحث العلمي.
وأضاف في رسالة تحفيزية للخريجين خلال حفل تخرج دفعة 2025 من طلاب الجامعة الألمانية بالقاهرة قائلا:" "سواء واصلتم مسيرتكم في مصر أو ألمانيا أو في أي مكان بالعالم، تذكّروا دائمًا أنكم سفراء للمعرفة والابتكار والتعاون، أنا على يقين بأنكم ستتجاوزون كل التوقعات، وستواصلون البناء على هذا الإرث العظيم الذي تأسس هنا في الجامعة الألمانية بالقاهرة."
وحرص السفير الألماني على توجيه رسالة محددة لخريجى كل كلية على حده كانت الأولى لخريجى كليّة الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية،قائلا أنتم تمثلون خط المواجهة في التصدي لأكثر التحديات العالمية إلحاحًا في مجالات الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية والاستدامة، إن عملكم سيؤثر مباشرة في حياة البشر، وابتكاراتكم ستُسهم في إرساء أسس التقدم العلمي. فالأمر لا يقتصر على توسيع معرفتكم، بل على تطبيقها لتحسين حياة الأجيال القادمة.
أما الرسالة الثانية فكانت لخريجي الهندسة المعمارية، وقال لهم: "أنتم تمثلون الأساس الحقيقي لبناء المستقبل، ففي ظل تسارع التغيرات البيئية والعمرانية، ستكونون في قلب تصميم المدن والمساحات التي ستخدم الأجيال القادمة، إنها مسؤولية كبيرة، لكنني على ثقة تامة بأنكم مؤهلون تمامًا لمواجهتها.
اما الرسالة الثالثة فكانت لخريجي لهندسة المدنية، أنتم بناة البنية التحتية للغد، والركيزة التي تقوم عليها المجتمعات الحديثة. فالمشروعات التي ستنفذونها ستُشكل ملامح المدن، والمرافق الحيوية التي يعتمد عليها الناس في حياتهم اليومية. وفي ظل التغيرات المناخية والتوسع العمراني السريع، تزداد أهمية دوركم ومسؤوليتكم في بناء مستقبل أكثر استدامة."
واختتم السفير الالمانى كلمته برسالة موجهه لخريجي كلية الحقوق والدراسات القانونية قائلا:"أنتم قادة المستقبل في مجال العدالة وسيادة القانون، فالعالم اليوم لا يحتاج إلى محامين فقط، بل إلى مفكرين أخلاقيين وصُنّاع سياسات ومبتكرين يسهمون في صياغة الأطر القانونية لمستقبل أكثر عدلًا وتوازنًا. وستكون خبراتكم ركيزة لتوجيه الحكومات والمؤسسات في عالم يزداد ترابطًا وتعقيدًا".