صدمة جديدة في قضية المنشار.. آخر تطورات الجريمة البشعة بالإسماعيلية

صدمة جديدة في قضية
صدمة جديدة في قضية المنشار.. آخر تطورات الجريمة البشعة بالإس

أعادت جهات التحقيق بمحافظة الإسماعيلية، تمثيل وقائع الجريمة المعروفة إعلاميًا بـ”جريمة المنشار”، التي راح ضحيتها الطفل محمد أحمد محمد مصطفى، طالب المرحلة الإعدادية، على يد زميله يوسف أيمن، داخل منزل الأخير بمنطقة المحطة الجديدة بمدينة الإسماعيلية.

وجاءت عملية التمثيل تحت إشراف النيابة العامة، وبحضور فريق من الأدلة الجنائية والطب الشرعي، وسط تأمين أمني مشدد، حيث جرى إعادة تمثيل الجريمة خطوة بخطوة، بدءًا من استدراج المجني عليه، مرورًا بارتكاب الجريمة داخل المنزل، وصولًا إلى محاولة التخلص من الجثمان بعد تقطيعه.

وتهدف عملية التمثيل إلى مراجعة أقوال المتهم ومقارنتها بالأدلة المادية التي عثر عليها في مسرح الجريمة، والتأكد من كيفية تنفيذ الواقعة وتوقيتها ودوافعها، تمهيدًا لإعداد التقرير النهائي حول تفاصيل الحادث.

كما تواصل جهات التحقيق جمع الأدلة الفنية وتقارير الطب الشرعي وفحص تسجيلات كاميرات المراقبة القريبة من موقع الجريمة، تمهيدًا لإحالة القضية إلى القضاء فور استكمال التحقيقات.

وتُعد هذه الخطوة استكمالًا لسلسلة الإجراءات التي تباشرها النيابة العامة لكشف جميع أبعاد وملابسات الجريمة التي هزّت الرأي العام المصري وأثارت حالة من الحزن العميق بين أهالي الإسماعيلية.

كانت الأجهزة الأمنية بمحافظة الإسماعيلية تحفظت على والد المتهم بقتل زميله داخل شقته بمنطقة المحطة الجديدة، وتقطيع جثمانه، وذلك في إطار استكمال التحقيقات وكشف كافة الملابسات المحيطة بالجريمة التي هزت الرأي العام خلال الأيام الماضية.

وقالت مصادر أمنية إن التحفّظ على والد المتهم جاء للتأكد من مدى علمه بتفاصيل الواقعة أو تورطه في أي جانب منها، خاصة بعد أن كشفت التحريات أن المتهم كان يعاني اضطرابات نفسية عقب زواج والدته من عمه، وكان يعيش حالة من الانطواء والعزلة، دون أن تصدر عنه أي تصرفات عنيفة سابقة.

وأوضحت المصادر أن المتهم أدلى بعدة روايات متناقضة حول ارتكابه للجريمة، مدعيًا وجود طرفٍ ثانٍ شاركه التنفيذ، إلا أن جهات التحقيق لم تتأكد حتى الآن من صحة تلك الادعاءات.

وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها لكشف الدوافع الحقيقية وراء الجريمة، وفحص جميع الملابسات التي أحاطت بالحادث المأساوي الذي وقع داخل شقة المتهم في حي المحطة الجديدة بالإسماعيلية

وتعود تفاصيل القضية إلى مطلع الأسبوع الماضي، حينما عُثر على أشلاء طفل بمدينة الإسماعيلية، وتبين أن الجاني هو زميله بنفس المدرسة، حيث أقدم على استدراجه والاعتداء عليه ثم قتله وتقطيع جثمانه بطريقة وحشية، في واقعة صادمة أثارت موجة من الغضب بين الأهالي.

وكانت النيابة قد أصدرت في وقت سابق قرارًا بإيداع المتهم داخل إحدى دور الرعاية لمدة سبعة أيام على ذمة التحقيق، وانتداب الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان أسباب الوفاة وتوقيتها وملابساتها.

وشيّع المئات من أهالي الإسماعيلية،، جثمان الطفل محمد أحمد محمد مصطفى في جنازة مهيبة خرجت من مسجد المطافي، وسط حالة من الحزن والدعوات بالقصاص العادل، فيما تواصل النيابة العامة استكمال التحقيقات لكشف دوافع الجريمة وأبعادها الكاملة.