جانسن تستعرض ريادتها في مجال العلاج النفسي على مدار ستة عقود
احتفلت شركة جانسن مصر، الذراع الدوائي لشركة جونسون آند جونسون العالمية، باليوم العالمي للصحة النفسية الذي يوافق 10 أكتوبر من كل عام، مؤكدة التزامها المستمر بتطوير حلول مبتكرة لدعم المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية معقدة مثل الاكتئاب والفصام.
وسلطت جانسن الضوء على إرثها العريق في مجال العلاج النفسي، والذي يمتد لأكثر من ستين عامًا، منذ تأسيسها عام 1953 على يد الدكتور بول جانسن، حيث قدمت أكثر من 16 علاجًا مبتكرًا، ساهم في تحسين حياة المرضى، وتحويل العلاج من العزل والتهميش إلى التمكين والتكامل في الرعاية الصحية.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور أحمد الحوفي، المدير التنفيذي لشركة جانسن مصر والدول المجاورة: "يمثل اليوم العالمي للصحة النفسية محطة مهمة لتجديد التزامنا بدعم هذا الجانب الحيوي من الرعاية الصحية، والذي يعد جزء لا يتجزأ من استراتيجيتنا العالمية. ساهمنا على مدار أكثر من ستة عقود في إعادة تشكيل مفهوم العلاج النفسي، من خلال تطوير علاجات مبتكرة، والعمل منذ سنين مع الشركاء المحليين والدوليين لبناء منظومة متكاملة للرعاية النفسية تضع المريض في قلب كل تعاون."
وأضاف: "نؤمن أن تحسين الصحة النفسية لا يقتصر على توفير العلاج فحسب، بل يشمل تعزيز الوعي المجتمعي، ودعم السياسات الصحية، وتمكين مقدمي الرعاية من تقديم خدمات متكاملة قائمة على أحدث المعايير العلمية.
ومن خلال شراكاتنا مع المؤسسات الصحية في مصر، نواصل العمل على تحقيق تأثير مستدام يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030. كما نحرص في جانسن على دمج دعم الصحة النفسية ضمن استراتيجيتنا المؤسسية لتوفير موارد الدعم النفسي للموظفين وبيئة عمل مرنة تعزز التوازن بين الحياة المهنية والشخصية."
وأكدت الدكتورة هبة حسين، المدير الطبي الإقليمي لشركة جانسن، التزام جانسن بتعزيز الصحة النفسية للمرضى، إيمانًا بأن لكل فرد الحق في الحصول على رعاية نفسية متخصصة، خالية من الوصمة، ومبنية على العلم والرحمة. وقالت: "منذ عام 1958، ونحن نطور علاجات فعالة لاضطرابات مثل الفصام والاكتئاب المقاوم للعلاج، واضعين احتياجات المرضى في قلب كل مرحلة من مراحل البحث والتطوير."
وأضافت: "نواصل الاستثمار في فهم آليات الاضطرابات النفسية بشكل أكثر عمقًا، وذلك لتقديم حلول علاجية أكثر دقة وفعالية. إن احتفالنا بهذا اليوم لا يقتصر على استعراض إنجازات الماضي، بل هو تأكيد على التزامنا المستمر بمستقبل تكون فيه الصحة النفسية أولوية على مستوى السياسات والمجتمع والبحث العلمي."
وأوضح الدكتور عبد الناصر عمر، أستاذ الطب النفسي - جامعة عين شمس، رئيس مجلس إدارة مستشفى المشفى، أن الاكتئاب هو اضطراب نفسي شائع يؤثر على التفكير والمزاج والسلوك، وقد يؤدي إلى مضاعفات جسدية ونفسية إذا لم يُعالج. لافتًا إلى أن الاكتئاب والقلق هما أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا عالميًا، وذلك وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، كما يؤثران على أكثر من مليار شخص حول العالم."
وقال: "في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يعاني ملايين الأشخاص من اضطرابات نفسية، لكن نسبة كبيرة منهم لا تتلقى العلاج المناسب بسبب نقص الموارد والوصمة الاجتماعية. وفي مصر، تشير تقارير اليونيسف إلى أن الصحة النفسية لا تزال من أكثر المجالات التي تحتاج إلى دعم وتطوير ضمن الرعاية الصحية المجتمعية." ولفت إلى أن الاكتئاب ليس مجرد شعور بالحزن، بل حالة مرضية تتطلب تدخلًا علاجيًا متخصصًا. وأن التوعية المجتمعية ضرورية لكسر الوصمة المرتبطة به، وتشجيع المرضى على طلب المساعدة، وأن كلما كان التدخل مبكرًا، كلما زادت فرص التعافي وتحسن جودة الحياة.
وقالت الدكتورة عفاف حامد، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، "الفصام هو اضطراب نفسي مزمن يؤثر على التفكير والإدراك والسلوك، ويعد من أكثر الاضطرابات تسببًا في الإعاقة النفسية والاجتماعية.2 تشير تقارير اليونيسف إلى أن الفصام يسهم بشكل كبير في عبء الإعاقة النفسية في المنطقة، ويُتوقع أن يكون ثاني أكبر سبب للإعاقة النفسية بحلول عام 2030."
وأضافت: "الفصام لا يعني انفصامًا في الشخصية كما يُشاع، بل هو اضطراب يتطلب علاجًا طويل الأمد ودعمًا مجتمعيًا وأسريًا. للأسف، لا يزال المرض محاطًا بوصمة اجتماعية قوية في مصر، مما يعيق فرص المرضى في الحصول على العلاج المناسب. وبالتالي نحن بحاجة إلى تغيير النظرة المجتمعية للفصام، وتوفير بيئة داعمة تُمكّن المرضى من الاندماج في المجتمع، وتحقيق حياة مستقرة ومنتجة."
جدير بالذكر أن جانسن، منذ اكتشاف أول علاج مضاد للذهان عام 1958، واصلت تطوير علاجات طويلة المفعول، وأسهمت في تحسين الالتزام العلاجي وتقليل الانتكاسات. كما استثمرت في أبحاث متقدمة حول اضطرابات المزاج، والتصلب العصبي، والاكتئاب المقاومة للعلاج، لتقديم حلول أكثر دقة وفعالية.



