تفاصيل صادمة عن اللحظات الأخيرة في حياة إسماعيل الليثي قبل وفاته بعد حادث مأساوي

تفاصيل اللحظات الأخيرة
تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة إسماعيل الليثي قبل وفاته بعد

توفي المطرب الشعبي إسماعيل الليثي عن عمر 34 عامًا، إثر حادث سير قوي على الطريق الصحراوي، نقل على إثره إلى مستشفى ملوي التخصصي في محافظة المنيا، حيث قضى عدة أيام قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة إسماعيل الليثي

أكدت مصادر مطلعة، منذ يومين، داخل مستشفى ملوي التخصصي أن الليثي خضع للعلاج والملاحظة في غرفة العناية المركزة، حيث كان يعاني من تهتك في الرئتين، وانخفاض معدل الوعي وضغط الدم، وفقدان كامل للوعي، بعد الحادث الذي وقع في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضية.

وأوضحت المصادر، أنه كان من المخطط الانتظار 72 ساعة قبل نقل المطرب إلى أحد المستشفيات الكبرى بالقاهرة لاستكمال العلاج، وذلك لضمان استقرار حالته الصحية.

وأضافت المصادر أن اثنين من المصابين الآخرين الذين كانوا برفقة الليثي في الحادث نُقلا إلى المستشفى الجامعي بمدينة المنيا لإجراء عمليات جراحية في العظام واستكمال العلاج.

الحادث المأساوي شكل صدمة للوسط الغنائي، خاصة أن إسماعيل الليثي كان يحظى بشعبية واسعة في الأغنية الشعبية، وكان له حضور قوي في حفلات الأحياء والمناسبات الجماهيرية.

وفاة إسماعيل الليثي يمكن تفسيرها بناءً على وصف الإصابات والتقارير الطبية كالآتي:

1. إصابات صدرية حادة:

كسور الأضلاع وتهتك الرئة اليمنى تسببان صعوبة كبيرة في التنفس، وقد يؤدي تجمع الهواء أو الدم في التجويف الصدري إلى انهيار الرئة جزئيًا أو كليًا، ما يضعف أكسجة الدم.

تركيب أنبوب صدري يُظهر أن هناك ضغطًا شديدًا في التجويف الصدري كان يهدد حياته.

2. إصابات دماغية:

كدمات الرأس واشتباك محتمل لكسر الجمجمة تشير إلى إصابة دماغية خطيرة، يمكن أن تؤدي إلى نزيف داخل الدماغ أو تورم، ما يفاقم حالة الصدمة ويهدد الحياة.

3. صدمة قلبية:

ارتفاع إنزيم القلب Troponin I إلى 7.2 يدل على تأثر عضلة القلب نتيجة الصدمة أو نقص التروية، وهو عامل خطر رئيسي للوفاة، خصوصًا عند وجود نزيف داخلي وصدمة شديدة.

4. نزيف داخلي:

النزيف الداخلي البسيط في البداية قد يتفاقم سريعًا، خاصة مع الإصابات المتعددة، ما يؤدي لانخفاض الضغط الدموي وضعف وصول الدم إلى الأعضاء الحيوية.

5. الإصابات المتعددة والصدمة الشديدة:

التزامن بين إصابات الصدر والرئة والدماغ وكسور الأضلاع وكدمات الجسم كلها تؤدي إلى صدمة متعددة الأجهزة، والتي غالبًا ما تكون السبب النهائي للوفاة رغم التدخلات الطبية (إنعاش، سوائل، مضادات حيوية).


وفاة إسماعيل الليثي كانت نتيجة إصابات متعددة حادة تسبب صدمة حادة وتأثر عضلة القلب والرئة والدماغ، ما أدى إلى فشل وظائف الأعضاء الحيوية على الرغم من الإجراءات الطبية الطارئة.

من هو إسماعيل الليثي ؟

عرف الليثي بغناء الأغاني الشعبية في الأفراح والمناسبات الشعبية، ومن أبرز أعماله: جدو نحنوح، أمان يا صاحبي، عنتر وبيسة، يا تهدي يا تعدي.

وُلد إسماعيل الليثي في حي إمبابة بمحافظة الجيزة، ويحمل الاسم الكامل إسماعيل رضا إسماعيل عبدالكريم. نشأ في هذا الحي وتأثر بالبيئة المحيطة التي لعبت دورًا كبيرًا في تشكيل شخصيته الفنية.

كانت عائلته محور حياته، وخاصة ابنه رضا المعروف بلقب «ضاضا»، الذي فقده إثر سقوطه من الطابق العاشر في منزل العائلة، ما شكل صدمة كبيرة له. زوجته شيماء سعيد، التي تعمل في مجال التجميل، كانت داعمة له خلال محنته الشخصية، رغم وجود بعض المشاكل العائلية التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي.

بدأ مسيرته بالغناء في مراكز الشباب وحفلات الأحياء، وهو ما منح له خبرة مباشرة مع الجمهور الشعبي، قبل أن يتجه إلى الأغنية الشعبية المعروفة بالمهرجانات والمناسبات، والتي تتميز بالإيقاعات السريعة والكلمات المباشرة التي تعكس حياة الناس وهمومهم.

تعاون الليثي مع عدد من المنتجين والملحنين المحليين، وأصبح اسمه مرتبطًا بالاحتفالات والمناسبات الجماهيرية، ما أكسبه قاعدة جماهيرية واسعة في الوسط الغنائي الشعبي.