إخواتي قتلوا حمايا ووزعوا شربات.. تفاصيل صادمة في جريمة شيبة بالزقازيق

إخواتي قتلوا حمايا
إخواتي قتلوا حمايا ووزعوا شربات.. تفاصيل صادمة في جريمة شيبة

شهدت قرية شيبة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية جريمة قتل مروعة، بعدما هاجم رجلين وسيدتين شقيقهم ووالد زوجته بأسلحة بيضاء، على خلفية خلافات عائلية ممتدة منذ عامين، لتتحول الخصومة إلى دم وتنتهي بوفاة مسن لا ذنب له سوى أنه والد زوجة المجني عليه.

تعود تفاصيل الواقعة المقيدة برقم المحضر الذي يحمل رقم 43153 جنح مركز الزقازيق، حينما وقع الاعتداء داخل سوق القرية، حيث هاجم الجناة سيدة تبيع الخضروات وزوجها وزوج ابنتها (شقيق المعتدين) بالأسلحة البيضاء وسط حالة فزع وذهول من رواد السوق.
بداية الأزمة زيجة لم تُرضِ الأسرة

روى طارق جمال محمد 35 عامًا، نجار مسلح من القرية، أنه تزوج قبل عامين من آية سعيد عبد الرازق، ابنة رجل بسيط يعمل فرّانًا، مؤكدًا أن أسرته رفضت هذه الزيجة، وأن الخلافات بدأت منذ اليوم الأول، معللا ذلك بأن أسرة زوجته بسيطة ليس لها في الخلافات والمشاكل لم تعجب والديه وأخوته.

يضيف طارق: "أشقائي يعملون في سوق الخضروات ويفرضون إتاوات على الباعة، كنت أعترض على البلطجة دي، وده كان سبب عداوتهم ليا فضلا عن مشكلات كثيرة في القرية بسبب سلوكياتهم العدوانية حتى معي أنا شخصيا، حاولت أكلم أمي وأبويا لكن كانوا بيتخانقوا معايا دايمًا".

يتابع طارق أن والده حاول بعد شهور من الزواج انتزاع الشقة منه بالقوة لإعطائها لشقيقه الأصغر، ورغم تدخل كبار القرية، أصر الأب على موقفه، وانتهى الأمر بطرده وزوجته من المنزل، ولم يجد سوى بيت حماه والد زوجته يأويه.
تمكين قانوني أشعل نار الكراهية

أكد طارق أنه اتخذ الإجراءات القانونية للحصول على التمكين من مسكنه، وبالفعل نفّذت الشرطة القرار وفتحت الشقة بالقوة الجبرية، لكن بعد مغادرة القوة الأمنية، وفق حديثه طارق "حبسوا مراتي 3 أيام من غير أكل ولا شرب، وطردوني من البيت، واضطريت أرجعها بيت أهلها وعشت معاها".
الهجوم في السوق

وخلال أسبوع من هذه الأحداث، اندلع الهجوم الدموي في سوق القرية على مرأى ومسمع الجميع، إذ توجّه الشقيقان محمد جمال وتامر جمال، وشقيقتاهما شيرين وسعاد، إلى السوق حيث تعمل حماة طارق شقيق الجناة بائعة متجولة، واعتدوا عليها وعلى زوجها وعلى شقيقه.

وتابع طارق: "كانوا عايزين يضربوني علشان أخدت التمكين. هجموا علينا بالمطاوي، وطعنوا حمايا قدام عيني وقع مقامش منها".

سقط الرجل الخمسيني مضرجًا في دمائه، ونُقل إلى المستشفى حيث خضع لعدة جراحات، لكن حالته تدهورت ليلقى مصرعه بعد 21 يومًا من الألم.
اتهامات بالعنف والغيرة والنوايا السوداء

أكد طارق أن شقيقه الأكبر كان يحقد عليه لأنه رزق بطفل ذكر بينما أنجب هو فتاة، قائلًا: "كان بيحاول يجهض مراتي والناس في القرية شاهدة وقال لزوجتي هوجع قلبك ونفذ وعده، ومن الجبروت بعد ما طعنوا حمايا وضربوني راحوا وزعوا شربات وخلوا الدم مياه ولاد أمي وأبويا لكن أهلي هما السبب في ضياع حياتي".

اختُتمت مأساة طارق بحقيقة موجعة: "أنا واقف دلوقتي بين نارين، اللي قتل حمايا إخواتي، والضحايا أهل مراتي مش طالب غير العدالة والقصاص ودا عدل ربنا ياخدوا عقابهم في الدنيا، وطالب الشاب بضرورة القبض على أشقائه الذين وصفهم بـ"عصابة تمارس البلطجة"، مؤكدًا أن القرية بأكملها شاهدة على ممارساتهم.