مبيصرفش علينا وساب ابنه يصارع الموت وجري..هدير تطلب خلع زوجها في محكمة الأسرة

أقامت "هدير.م"، 31 عامًا، دعوى خُلع أمام محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، مطالبةً بإنهاء علاقتها الزوجية بسبب فقدانها الثقة في زوجها، بعد واقعة مؤلمة وصفتها بأنها "أنهت كل مشاعرها تجاهه"، قائلة: "ترك ابنه يركض إلى الشارع، فصدمته سيارة أمام أعيننا، وفرّ هاربًا دون أن يحاول إنقاذه".
وروت الزوجة تفاصيل الواقعة التي دفعتها لاتخاذ قرار الانفصال، قائلة: "لم أعد أحتمل العيش معه، اكتشفت أنه رجل بلا مسؤولية ولا إنسانية. كنا في الخارج وهو يحمل طفلنا، وفجأة ترك يده للرد على هاتفه، فركض الطفل إلى الشارع وصدمته سيارة أمام أعينناـ أسرعت لحمله من الأرض، بينما كان هو أول من فرّ من المكان، لم يقترب، لم يطمئن، لم يحاول إنقاذه، فنقلت طفلي إلى المستشفى بمفردي، ومنذ تلك اللحظة مات بداخلي أي احترام له".
وأضافت "هدير" أن زواجها تم قبل خمس سنوات بعد خطوبة قصيرة، وأنجبت طفلها الوحيد الذي أصبح محور حياتها، إلا أن العلاقة الزوجية سرعان ما تحولت إلى سلسلة من الأزمات، بدأت بخلافات مادية، تلاها إهمال جسيم من الزوج في مسؤولياته الأسرية، حتى وقعت الحادثة التي جعلتها تحسم أمرها وتلجأ إلى القضاء.
وأكدت الزوجة أن سلوك زوجها لم يكن حادثًا عارضًا، بل جاء ضمن سلسلة من التصرفات "غير المسؤولة" على حد وصفها، مشيرة إلى أنه كثيرًا ما كان يترك الطفل لساعات دون رقابة أو اهتمام، ويُظهر لامبالاة تامة في إدارة شؤون الأسرة.
وتابعت قائلة: "من يترك ابنه للموت أمام عينيه، لا يمكن أن يكون أبًا مسؤولًا، فكيف أطمئن على نفسي أو على مستقبل ابني معه؟ حاولت كثيرًا الإصلاح والتفاهم، لكن غياب الضمير والمسؤولية جعلا استمرار الحياة مستحيلًا".
وأشارت إلى أنها لا تطالب بأي حقوق مادية، وإنما تسعى فقط لحضانة طفلها وحمايته من أب ترى أنه "غير صالح للأبوة"، وفق تعبيرها، مضيفة: "كل ما أريده هو أن أعيش بسلام مع ابني بعيدًا عن الخوف الدائم من أن يتسبب والده في ضياعه".
وأوضحت أن الزوج رفض تطليقها وغادر المنزل، مما دفعها إلى رفع دعوى خلع حملت رقم 929 لسنة 2024، ولا تزال منظورة أمام المحكمة حتى الآن دون صدور حكم نهائي.