< أنا مكسورة واتهنت في الشارع.. تعليق مؤثر لطالبة الشرقية بعد القبض على أقاربها
 صورة لايف
رئيس التحرير

أنا مكسورة واتهنت في الشارع.. تعليق مؤثر لطالبة الشرقية بعد القبض على أقاربها

أنا مكسورة واتهنت
أنا مكسورة واتهنت في الشارع.. تعليق مؤثر لطالبة الشرقية بعد

خرجت الطالبة "نورا محمود"، بطلة واقعة السحل التي هزت محافظة الشرقية، عن صمتها لتروي تفاصيل الدقائق المرعبة التي عاشتها في شوارع قرية "كفر العدوي" بمركز فاقوس، وذلك في أول تعليق لها عقب نجاح الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض على المعتدين (أسرة عم والدتها).

استعادت طالبة الفرقة الثانية بكلية العلاج الطبيعي شريط الذكريات الأليم قائلة: "أنا حزينة ومكسورة.. اتضربت واتهنت في الشارع واتخلع حجابي بالقوة قدام الناس من غير ما أعمل أي حاجة". وأوضحت نورا أنها تقيم في مدينة فاقوس مع والدتها وشقيقها منذ وفاة والدها، ولم تكن تتخيل يومًا أن زيارتها لجدتها في القرية ستنتهي بمشهد سحلها في الشارع.
تروي نورا أن الواقعة بدأت يوم الجمعة الماضي، حين كانت في طريق عودتها من منزل جدتها بصحبة خالها، لتفاجأ بـ"كتيبة" من أقارب والدتها تعترض طريقهم. وتضيف: "بدأ الأمر بسباب وشتائم لخيالي، ثم تطور لضرب مبرح؛ وحين حاولت الدفاع عنه، لم يرحموا ضعفي، وتكالبوا عليّ جميعًا".

وأشارت نورا إلى أن المتهمين وهم (صاحب مقهى وزوجته ونجليه) جردوها من حجابها وانهالوا عليها بالضرب، مؤكدة أنها ليست طرفًا في "نزاع الميراث" المشتعل بين خالها وأبناء عمومة والدتها على "ثمن مقهى"، لكنها دفعوا ثمنه من كرامتها وجسدها.

في غضون ذلك، نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، في إلقاء القبض على المتهمين الأربعة: (حمدي ع. 62 عامًا، وزوجته، ونجليه: ك ح ع 28 عامًا عامل بالمقهى، وم ح 19 عامًا، طالبة بكلية التربية النوعية)، بعد فحص "فيديو السحل" الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأثار موجة غضب عارمة.

كشفت التحريات أن الخلافات قديمة ومعقدة، وشهدت محاضر متبادلة سابقة، وبناءً عليه، تم تحرير المحضر رقم 33415 جنح مركز فاقوس لسنة 2025، وإحالة المتهمين جميعًا إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق في اتهامات الضرب والسب وهتك الستر (خلع الحجاب) وترويع المواطنين.

واختتمت نورا حديثها بمناشدة القضاء المصري: "كل اللي محتاجاه حقي القانوني.. أنا طالبة محترمة، والإهانة اللي شوفتها في الشارع وجعها في قلبي أكتر من الكدمات اللي في جسمي".