ثقافة الغربية تحتفل بالمرأة المصرية.. وتؤكد: دورها أصبح واجبا وطنيا | صور

ثقافة الغربية تحتفل
ثقافة الغربية تحتفل بالمرأة المصرية.. وتؤكد: دورها أصبح واجب

شهد قصر ثقافة الطفل بطنطا فعاليات الصالون الثقافي السادس لثقافة الغربية تحت عنوان"قضايا المرأة المعاصرة بين الأدب والفن" والذي يأتي ضمن احتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة باليوم العالمي للمرأة، وذلك بمشاركة المجلس القومي للمرأة بمحافظة الغربية، والعديد من منظمات المجتمع المدني والمهتمين بالشأن الثقافي بالمحافظة.
بدأت الفعاليات بعزف للسلام الجمهوري، وأعقبه كلمات ترحيبية من مدير عام ثقافة الغربية الذي أكد أن دور المرأة المصرية في المجتمع حتمي وضروري وخصوصا مع تشابك قضايا التنمية وتزايد التحديات العالمية، وتابع قائلا:"لم يعد أمر مشاركة المرأة المصرية في عملية التنمية مجرد تأكيد لحق أصيل لها، وانما اصبح واجبا وطنيا".
قدم الشاعر مصطفى منصور شكره وتقديره لقيادات هيئة قصور الثقافة متمثلة في الدكتور أحمد عواض على استجابته الفورية وحرصه اقامة سلسلة من الصالونات الثقافية التي عكست حرص الهيئة على نشر الثقافة والابداع في مختلف أقاليم الجمهورية، ومن بينهم محافظة الغربية،كما استعرض تاريخ النضال الوطني للمرأة المصرية عبر تاريخ مصر الممتد، بداية من ثورة 1919م ودعوات هدى شعراوي الى تأسيس أول اتحاد نسائي في عام 1923م.
وأضاف:"لابد لنا من استعادة ماضينا بما فيه من عادات مجتمعية أصيلة، لأنها الدليل اذا اردنا المضي على الطريق الصحيح"، مؤكدا أن الأدب والفن يجب ان يستعيدا دورهما في تبني قضايا المجتمع، والتفاعل معها، فيما قدم بعضا من نماذج الرائدات من سيدات مصر، ومنهن مي زيادة، عائشة عبد الرحمن، سهير القلماوي، روز اليوسف، سميرة موسى عالمة الذرة الشهيرة، والأديبة نهاد جاد.
من جهتها، استنكرت الدكتورة نشوة عاشور الباحثة في المجال الاجتماعي بعضا من الأعمال الدرامية والسينمائية التي تناولت قضايا المرأة المصرية بشكل سلبي أظهر قهر المرأة وصورها بأنها جسد فقط،مشيرة الى أن مثل تلك الأعمال لا تمثل تقاليد وعادات المجتمع المصري، وعادت وأكدت أن هناك أعمال أخرى قدمت بعض مشكلات المرأة، ومنها العنوسة وزواج القاصرات بطريقة منهجية لائقة.
وخلال كلمته أشار الأديب محمد نوح بأصابع الاتهام لموجات الاستعمار التي تعرضت لها مصر عبر تاريخها، ومسئوليته المباشرة في زرع مفاهيم غير صحيحة بأن المرأة المصرية تعاني من اضطهاد وعدوان، مؤكدا أن جميع الشرائع السماوية أنصفت المرأة وأعطتها جميع الحقوق، وقال:"من منا لا يحمل طاقة هائلة من الحب تجاه السيدة مريم العذراء والسيدة هاجر والسيدة سارة وجميع أمهات المؤمنين.
من الجانب التربوي، طالبت الدكتورة أميرة صابر أستاذ الاعلام بكلية التربية النوعية بجامعة طنطا ضرورة الاهتمام بغرس المفاهيم المجتمعية السليمة داخل نفوس الفتيات، واعدادهن لتكون زوجة وأم لديها من الوعي والثقافة ما يؤهلها لمواجهة التحديات والصعوبات، وخاصة مع كم الأفكار والتقاليد الغريبة على مجتمعنا وعاداتنا، مع التأكيد أن لها دور هام في بناء وتنمية المجتمع.
وكانت الهيئة العامة لقصور الثقافة قد نظمت عددا من الصالونات الثقافية بمحافظة الغربية بداية من الصالون الثقافي الأولبقصر ثقافة طنطا تحت عنوان "الوعي المجتمعي ودوره في التصدي لمحاولات الفتن"، فيما جاء الصالون الثاني بالمركز الثقافي بعنوان "همسات في حضن الوطن"، كما حمل صالون دار الكتب الثقافي عنوان "نهر النيل.. المكان والمكانة"،وخلال الصالون الرابع تم تكريم اسم الكاتب الراحل عبد الباسط البطل بقصر ثقافة المحلة،وشهد بيت ثقافة السنطة خلال الصالون الثقافي الخامس أهم الحلول لمشكلات التعليم في مصر.