قدمت طفلها لمتحرشين في حفل جماعي والسبب صادم..جبروت أم في بورسعيد

 صورة لايف

واقعة غريبة شهدت أحداثها مدينة بورسعيد وهزت هذه المدينة الساحلية، البطل هنا أم «بلا قلب»، والضحية ابنها الذي يبلغ عمره 10 سنوات، وأدواتها في الجريمة زوجها الجديد.
تجردت الأم من كل مشاعر الأمومة والإنسانية، وقدمت طفلها الذي لم يتجاوز الـ 10 سنوات لزوجها وصديقه في حفل جماعي ليتحرشا به، قبل أن ترسل الفيديو الذي صورته بكل «برود» إلى طليقها «والد الطفل» مكيدة واستفزازا لمشاعره، بعدما انفصلا عقب فقده للبصر.
أمسكت الأم هاتفها المحمول، وطلبت من زوجها أن يعري ابنها الصغير ويهتك عرضه، واقترحت عليه أن يستعين بصديق له، يشاركه في الجريمة، ولم تتوقف الأم عند هذه اللحظة، ولم يهتز قلبها لما يحدث لفلذة كبدها، ولكنها بجبروت وغل شديدين، نشرت هذا الفيديو على حسابها بموقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك»، وأرسلت الفيديو إلى طليقها والد الطفل، بعد مشادة بينهما.
وأمرت نيابة الطفل بمحكمة بورسعيد الابتدائية، الثلاثاء، بحبس أم وزوجها وصديقه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن تجردت الأم من مشاعر الإنسانية، وقامت بتحريض المتهمين الآخرين على التحرش الجنسي بطفلها، الذي أنجبته من زوجها السابق، الذي خلعته بعدما فقد بصره وأنفق أمواله على المرض.
وقامت المتهمة بتصوير زوجها وشريكه أثناء قيامهما بتجريد الطفل من ملابسه، والتحرش به، وأرسلت الفيديوهات إلى طليقها، كما قامت بنشرها على صفحات التواصل الاجتماعي.
وقالت ناهد عبد الرازق، خبيرة اجتماعية بنيابة الطفل بمحكمة بورسعيد الابتدائية وممثل الدفاع الاجتماعى بلجان الحماية ببورسعيد، إنه تم القبض على المتهمة "هبة م. أ."، وزوجها "وليد أ. ح."، وصديقه "أ. ع."، ويعمل سائقاً، بعد اختفائهم من تاريخ الواقعة في 10 سبتمبر الماضي، ونشر الفيديوهات على صفحات التواصل الاجتماعي، وتحرير المحضر رقم 3058 بقسم شرطة الضواحي، حيث وجه اللواء ناصر حريز، مدير أمن بورسعيد، بسرعة القبض على المتهمين، وبجهود مكثفة من المقدم مصطفى درويش، رئيس مباحث الضواحي، تم ضبط المتهمين وإحالتهم إلى النيابة التي أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات.
وأمرت النيابة بعرض الطفل المجني عليه، ويُدعى "مازن. أ. ع"، 10 سنوات، على الطب الشرعي، للتحقيق فى واقعة التحرش، وتسليمه إلى والده.
ومن جانبه، قال والد الطفل إنه تزوج من طليقته "هبة" قبل 19 سنة، وكان يعمل موظفاً بمصلحة الجمارك ببورسعيد، وكان ميسور الحال، وأصيب بفقدان بصره وتراكمت عليه الأمراض، وتبدل الحال، وباع شقته الفاخرة في أحد الأبراج السكنية، وانتقل للعيش في شقة صغيرة بمنطقة شعبية، وفقد أمواله على العلاج.
وأضاف أنه بينما صبر على البلاء واختبار الله له، فإن زوجته السابقة، التي أنجب منها طفلين، أصغرهما "مازن"، المجني عليه، لم تحتمل مرضه، واستولت على ما تبقى من أمواله، وطلبت الخلع في عام 2016، ثم تزوجت بزوجها الحالي، وأخذت مازن في حضانتها، كما تزوج هو الآخر من زوجته الحالية، التي تعينه وابنه الأكبر على أعباء الحياة.
وتابع والد الطفل أنه طلب من طليقته رؤية ابنه مازن، ولكنها رفضت، مما دفعه إلى اللجوء للمحكمة، التي قضت له برؤية الطفل بمركز شباب أكتوبر، في حي الزهور، مشيراً إلى أنه كان في كل مرة يجد الطفل متقلباً في مشاعره نحوه، وشخصيته مهتزة، حتى فوجئ برسالة من طليقته عبر الماسنجر، شاهدتها زوجته، وتحمل مشاهد مسيئة بتجريد الطفل من ملابسه، بواسطة زوج طليقته وآخر صديق له، والتحرش به جنسياً، بغرض الانتقام منه.
وتابع الأب أنه قام بتحرير محضر بقسم شرطة الضواحي، يتهم فيه طليقته وزوجها وصديقه بهتك عرض ابنه الطفل، بينما ادعت طليقته أنه طلب منها مبالغ مالية مقابل التنازل عن المحضر، وهو ما أثبتت التحقيقات عدم صحته، لتأمر النيابة بحبس المتهمين الثلاثة على ذمة القضية.