لن تتخيل السبب.. سر نسيان الشخص فجأة لأمر سعى إلى فعله

لن تتخيل السبب..
لن تتخيل السبب.. سر نسيان الشخص فجأة لأمر سعى إلى فعله

كثير منا يتعرض لمواقف متشابهة، فمع الذهاب إلى مكان بعينه داخل المنزل لأداء شيء ما، أو إنجاز مهمة بعينها، ربما ينسى الشخص ما سعى إلى فعله.
هذه الحالة يشترك فيها عدد لا حصر له، والطريف أن كل واحد منهم يعتقد أن المشكلة أصابته بمفرده، وهو ما كشف حقيقته العلماء.
فحسب المنشور بـ «Martha Stewart»، أسمى العلماء هذا الأمر بظاهرة «تأثير المدخل»، وهي عرض حقيقي يعكس معاناة أدمغتنا من الإرهاق.
ولاكتشاف سبب حدوثه، أجرى فريق من الباحثين سلسلة من التجارب، باستخدام الواقع الافتراضي.
وطُلب من إجمالي 74 متطوعًا أن يتذكروا أشياء معينة، مثل المخروط الأزرق، أو الصليب الأصفر، وهذا أثناء تنقلهم عبر غرف ثلاثية الأبعاد مختلفة، تم إنشاؤها بواسطة الحساب.
ثم طُلب من المبحوثين السير في ممرات مقسمة، أو مشاهدة أشخاص آخرين، يؤدون نفس الروتين أثناء إكمال مهام الذاكرة.
من جهته، قال عالم النفس بجامعة بوند في أستراليا، أوليفر باومان: «في البداية لم نتمكن من العثور على تأثير المدخل على الإطلاق، لذلك اعتقدنا أنه ربما كان الناس طيبون للغاية، كانوا يتذكرون كل شيء».
وتابع: «جعلنا الأمر أكثر صعوبة فيما بعد، فكل منهم أدوا مهام العد العكسي، أثناء التنقل لتحميل ذاكرتهم العاملة».
كشفت هذه الدراسة، أن دخول غرف أو مداخل جديدة ليس بالضرورة هو الذي يتسبب في محو الذاكرة، بل إن تغييرًا كليًا مفاجئًا للمشهد يجبر عقولنا على معالجة شيء جديد تمامًا.
وذكر الباحثون أن «التنقل في طوابق مختلفة من متجر متعدد الأقسام قد لا يتسبب في زوال الذاكرة، ولكن الانتقال من المتجر متعدد الأقسام إلى مرآب السيارات قد يجعلنا ننسى شيئًا مهمًا».
وأردف «بومان»: «لقد حدث النسيان الآن، حيث يخبرنا أن التحميل الزائد على ذاكرة المشاركين جعلهم أكثر عرضة لتأثير المدخل، وبعبارة أخرى، لا يحدث تأثير المدخل إلا إذا كنا معرفيًا في حالة ضعف».
وأنهى: «إذا كنت تريد تجنب نسيان ما ذهبت إليه في غرفة ما، فحاول أن تظل مركزًا، واحتفظ بالمهمة في مقدمة عقلك حتى تنتهي».