طفلة بولاق ليست الأولى..تفاصيل مثيرة في حرق فتاة لوالدها لاعتدائه عليها جنسيا بالمنصورة

طفلة بولاق ليست الأولى..تفاصيل
طفلة بولاق ليست الأولى..تفاصيل مثيرة في حرق فتاة لوالدها لاع

أشعلت طفلة تبلغ من العمر 13 عاما، النيران في والدها، حتى تفحم ولفظ أنفاسه الأخيرة، بسبب اعتدائه عليها جنسيا، ليلة الاثنين، داخل منزل الأسرة في صفط اللبن ببولاق الدكرور، واعترفت الطفلة أنها سكبت الجاز وأشعلت النيران في والدها بسبب تعديه الجنسي والجسدي عليها.
طفلة بولاق الدكرور لم تكن الأولى، وتعيد إلى الأذهان واقعة مشابهة وقعت قبل 26 عاما، كانت بطلتها الفتاة «ح» التي أشعلت النيران في والدها بمنزل الأسرة بقرية ديم الشلت التابعة لمدينة دكرنس بالدقهلية، يوم 19 أبريل 1995، إلا أنه دُفن بعدما أكدت التحريات الأولية عدم وجود شبهة جنائية، ليتم اكتشاف الواقعة بعد مرور 8 أيام، وأمرت النيابة حينها بإعادة استخراج الجثة وتشريحها، ومثلت الفتاة أمام القضاء، لتصدر المحكمة حكمها عليها بالحبس مع وقف التنفيذ، رأفة بها، وهو الحكم الذي يعد كنزا من كنوز القضاء المصري، حيث ضمدت به المحكمة جراح الفتاة.
التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة في القضية، قالت إن الفتاة قامت بالضغط على عنق والدها «بقطعة قماش» قاصدة بذلك قتله فأحدثت به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته ثم سكبت الكيروسين على جثته وأشعلت النار فيها بقصد إخفاء معالم جريمتها.
وقالت المحكمة وهي تمهد لإصدار الحكم على الفتاة، إن الله حباها بمسحة من جمال بنت الريف، وأتمت الدراسة الثانوية وتفجرت أنوثتها، وتزامن ذلك مع مرض والدتها العضال، وأصبحت غير مرغوبة من زوجها، فلم يولها إلا قسوة، ولم يشأ أن يحنو عليها لينعش الأنثى الكامنة في عروقها أو يحيي ما فات في كيانها من أحاسيس.
وقالت المحكمة إن الراعي تحول إلى ذئب بشري يتربص للفتك بابنته، وانحل الدم الذي يربطها به إلى ماء مهين وراح ينهش جسدها بنظراته الغادرة، وعصفت به شهواته فخلع رداء العفة وطلب منها إقامة علاقة جنسية معه، وهددها بالطرد وتطليق والدتها، فأخبرت شقيقتها الصغرى «ه» عما طلبه منها والدها، إلا أنها فوجئت بها تخبرها أن والدهما يتحرش بها أيضا.
ظلت الفتاة ترفض طلب والدها حتى تقدم لخطبتها شاب من ذات القرية وتمت الزيجة، وهدأت ظنا منها أنها أفلتت من والدها، إلا أنه كان يتحين الفرصة للانفراد بها في بيت زوجها، ولما كان يقابل بالرفض منها، بدأ اختلاق الخلافات مع زوجها حتى طلقها منه، بعد زواج دام عاما واحدا.
عادت الفتاة إلى منزل الأسرة مجددا بعد طلاقها، فبدأ والدها مراودتها عن نفسها مجددا، حتى استطالت يده مواضع عفتها وهتك عرضها عدة مرات.
وكشفت المحكمة أنه في غضون أكتوبر 1994، تقدم للفتاة بائع متجول من قرية مجاورة لها ويكبرها بعدة سنوات وسبق له الزواج، فوافقت على الزواج منه رغم الفارق بينهما، ولم يمض على زواجها بضع أسابيع حتى زارها والدها مجددا، وطلب من زوجها أن ينام بجوار ابنته، كونه مصابا بمرض، فوافق زوجها، وعاشرها والدها معاشرة الأزواج، وبعد عدة أشهر ارتاب زوجها في تكرار زيارات والدها وقام بتطليقها.
كانت الساعة تشير إلى العاشرة من صباح يوم 19 أبريل 1995، وبينما كانت شقيقات الفتاة في المدرسة، ووالدتها تزور جيرانها، حضر الأب إلى المنزل وأجبرها على معاشرته معاشرة الأزواج وكرر فعلته مرتين، ولمحت قطعة قماش، ثم خنقته بها وأحكمت قبضتها على عنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم أحضرت كيروسين وأشعلت فيه النيران، وأصيب بحروق من الدرجة الثالثة، واستغاثت بالجيران، وأخبرتهم أن موقد الكيروسين اشتعل في والدها، وأمرت النيابة العامة بدفن الجثة.
وبعد مرور 8 أيام على الحادث، توصلت تحريات الرائد محمد شوقي عبده رئيس مباحث دكرنس، إلى وجود شبهة جنائية، وأن الفتاة قتلت والدها بسبب اعتياده ممارسة الجنس معها كرها عنها، وأمرت النيابة باستخراج الجثة وتشريحها، وكشف التقرير الطبي الشرعي، عن وجود كسر بالغضروف الحنجري، وتم القبض على الفتاة التي اعترفت بالواقعة.
في الجلسة العلنية المنعقدة بتاريخ 7 سبتمبر 1995، انعقدت هيئة المحكمة برئاسة محمد رضا شوكت، وعضوية المستشارين محمد رضا غازي ومحمد طايع محمد، وبحضور السيد عديله، وكيل النائب العام، وأمانة سر سمير وليم، وقضت بمعاقبة الفتاة بالحبس لمدة سنة واحدة مع إيقاف التنفيذ، وقالت المحكمة في أسباب حكمها، إنها استخدمت الرأفة مع المتهمة بسبب ما أحاط بالدعوى من ملابسات ولما رأته المحكمة من جانب المتهمة أنها لن تعود لجريمتها التي سيقت إلى التردي فيها دفعاً، واستحساناً من الجماعة في استعمال حقها في المساءلة والعقاب ونزولاً على اعتبارات الملاءمة وحسن التقدير وستراً لتلك النفوس العارية التي تحتاج لمن يسترها وتضميداً لتلك الشروخ العميقة التي عصفت بتلك الأسرة وتحتاج لمن يرحمها