دول عربية ضمن القائمة.. 14 ألف عالم يحذرون من كارثة تنتظر الجنس البشري

دول عربية ضمن القائمة..
دول عربية ضمن القائمة.. 14 ألف عالم يحذرون من كارثة تنتظر ال

وصلت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، وبلغ سمك الجليد أدنى مستوى له منذ 71 عاما، في حين أن جائحة فيروس كورونا لم تؤد إلى تحسين الوضع رغم انخفاض الاستهلاك العالمي.


هذا ما جاء في دراسة جديدة وقٌع عليها حوالي 14 ألف عالم، وقادها باحثون من جامعة ولاية أوريجون الأميركية، وقد نشرت، الأربعاء، على مجلة "بايو ساينس".

وحذر العلماء الموقعون على الدراسة من "معاناة لا توصف" تنتظر الجنس البشري إذا لم نبدأ في التعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري "فورا".

وقالوا في الدراسة، التي تعتبر تحديثا لدراسة سابقة حول حالة الأرض تم القيام بها، عام 2019، إن قابلية أن يظل كوكبنا قابلا للعيش سوف تعتمد على القيام بعمل فوري واسع النطاق.

وتشير إلى أن العناصر الحيوية للأرض قد تدهورت خلال العامين الماضيين، بعد أن أظهرت 18 فئة من 31 فئة تم من المتغيرات التي تم توثيقها ارتفاعات أو انخفاضات قياسية جديدة.

من بين هذه المتغيرات وصول تركيز ثاني أكسيد الكربون إلى 416 جزءا في المليون، وهو أعلى متوسط تركيز عالمي شهري تم تسجيله على الإطلاق.

وكان عام 2020 هو ثاني أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق، والسنوات الخمس الأكثر سخونة على الإطلاق حدثت منذ عام 2015.

وأصبح العالم أكثر ثراء مما كان عليه في أي وقت مضى (يُقاس ذلك بالناتج المحلي الإجمالي العالمي)، في حين عرضت الدراسة المفارقة بأن السماء أضحت أكثر تلوثا من أي وقت مضى (تقاس بتركيزات ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز في الغلاف الجوي)، وفق موقع "لايف ساينس".

ولأول مرة، ارتفعت أعداد الماشية المجترة في العالم لتتجاوز 4 مليارات، ومع ذلك، انخفض إنتاج اللحوم للفرد بنحو 5.7 في المئة (2.9 كيلوجرام للفرد) بين عامي 2018 و2020.

وتحدث مؤلفو الدراسة عن الزيادات المستمرة في الكوارث المرتبطة بالمناخ، منذ عام 2019، مثل الفيضانات المدمرة في أميركا الجنوبية وجنوب شرق آسيا، وموجات الحرارة المدمرة وحرائق الغابات في أستراليا وغرب الولايات المتحدة، وموسم أعاصير الأطلسي غير الاعتيادي، والأعاصير المدمرة في أفريقيا وجنوب آسيا وغرب المحيط الهادئ.

وأضاف الفريق البحثي أن كوكبنا قد يكون على وشك تجاوز، أو تجاوز بالفعل، "النقطة الحرجة" فيما يتعلق ببعض الظواهر، مثل الصفائح الجليدية في غرب أنتاركتيكا وجرينلاند، والشعاب المرجانية، وغابات الأمازون المطيرة التي أصبحت مصدرا للكربون بدلا من أن تكون بالوعة الكربون، وذلك بعد تدمير 1.1 مليون هكتار بين عامي 2019 و2020، ليبلغ معدل فقدان الغابات في المنطقة إلى أعلى مستوى له في 12 عاما.

وفيا يتعلق بمتغير اقتصاديات المناخ، انخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 3.6 في المئة، في عام 2020 بسبب الجائحة، لكن من المتوقع أن يصبح عند أعلى مستوياته على الإطلاق.

ويشير التقرير المنشور حول الدراسة إلى تطور إيجابي هو زيادة سحب الاستثمارات في مجال الوقود الأحفوري بمقدار 6.5 تريليون دولار، بين عامي 2018 و2020، وانخفاض دعمه إلى مستوى قياسي بلغ 181 مليار دولار، في عام 2020، وذلك بمعدل 42 في المئة عن مستويات عام 2019، وسبب ذلك على الأرجح هو انخفاض استخدام الطاقة والأسعار جراء الجائحة.

وسجلت الغازات الدفيئة ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز أرقاما قياسية جديدة فيما يتعلق بتركيزاتها في الغلاف الجوي، بين عامي 2020 و2021.

ويقول مؤلفو الدارسة إن الدرس الرئيسي من جائحة كوفيد-19 هو أن "الانخفاض الهائل في النقل والاستهلاك لا يكفيان وأن هناك حاجة لتغييرات في النظام تتجاوز السياسة".

وأشارت صحيفة واشنطن بوست في تقرير حديث إلى دراسة أخرى حذرت من أن منطقة الخليج وأجزاء أخرى من العالم معرضة لمخاطر حدوث درجات حرارة ورطوبة "مميتة" يتوقع العلماء أنها ستعيق قدرة جسم الإنسان على التعامل معها.

وتسبب التغير المناخي في حدوث أمطار غزيرة، مؤخرا، أدت إلى فيضانات مدمرة في عدة مناطق غرب أوروبا، وخاصة في غرب ألمانيا، ما أسفر عن عشرات الضحايا.

وفي الوقت ذاته، تعاني أجزاء من الدول الاسكندنافية، أبرد منطقة في شمال أوروبا، من ارتفاع كبير في درجات الحرارة.

ونجم عن الحرائق في غرب الولايات المتحدة وكندا وفاة العشرات بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والتهمت حرائق الغابات منازل في عدة قرى.

ولقي 12 شخصا حتفهم بعد أن اجتاحت السيول مترو أنفاق في مدينة تشنغتشو بوسط الصين، فيما فاضت مياه سدود وأنهار جراء الأمطار الغزيرة في أنحاء مقاطعة خنان الصينية.