دموع الأب لم تجف.. أول صور للطفلة ضحية الاعتداء والقتل بالإسكندرية | شاهد

دموع الأب لم تجف..
دموع الأب لم تجف.. أول صور للطفلة ضحية الاعتداء والقتل بالإس

ما زالت جريمة «عزبة البحر» في الإسكندرية، تتصدر مشهد الحوادث خلال الآونة الأخيرة، تلك الجريمة التي وقعت منذ نحو شهر أمام مقابر خورشيد شرق الإسكندرية، حين اختطف المهتمون طفلة عمرها 14 عاما، واعتدوا عليها جنسيا بالتناوب وعذبوها بأبشع أنواع التعذيب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة ثم ألقوا جثتها أمام مقابر خورشيد شرق الإسكندرية المواجهة لمسرح الجريمة.

وننشر أول صور للطفلة ضحية الاعتداء والقتل في الإسكندرية، سلمى أحمد مصطفى، التي راحت ضحية قصة حب أوهمها بها المتهم الأول في القضية، وهي الصور التي التقطها لها والدها قبل الحادث بأيام، خلال «خروجة» جمعت الأب، سائق ميكروباص، بابنته الصغيرة التي تعد «آخر عنقود» بناته الأربع، والتي انفصل عن والدتها وهي في السادسة من عمرها.

وقال أحمد مصطفى، والد الطفلة المعتدى عليها والمقتولة في منطقة مقابر خورشيد، إنه لم يكن يعلم بخطف ابنته، إذ وصله طلب حضور من قسم الشرطة، ليعلم بمقتل ابنته، وذهب إلى المشرحة للتعرف على ابنته وعلم بمجرد رؤيتها ما حدث لها من تعذيب: «لقيت جسمها منفخ وكله كدمات وحروق سجاير.. نفسي أعرف عملوا فيها كده ليه».

وأضاف الأب أنه شعر بالقهر بعدما رأى ابنته في ذلك المنظر، مؤكدا أنه يأمل في توقيع أقصى عقوبة على هؤلاء المتهمين: «لو أطول أعدمهم كل لحظة على اللي عملوه في بنتي وأعذبهم الأول زي ما عذبوها، لأن الإعدام المباشر رحمة ليهم».

وكشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة بعد القبض على المتهمين، أن المتهم الأول هو من استدرج المجني عليها لإحدى الشقق التي توجد في منطقة «عزبة البحر»، إذ اعتدى عليها جنسيا هو ونجل عمته وعذباها حتى الموت، كما استعانا بصديقهما الثالث لنقل جثتها إلى المقابر للتخلص منها نهائيًا.

وتبين من التحقيقات أن وراء ارتكاب الواقعة كل من «خالد.م.أ.م» وشهرته «بحر» 22 عاما، فني الوميتال مقيم عزبة البحر بدائرة قسم شرطة المنتزه ثالث، ونجل عمته «حمزة.ص.ع.ح» 20 عاما، عامل بشركة بترول، مقيم الطابية بمركز كفر الدوار، وصديقهما «حمدي.أ.ح.أ» وشهرته «الدود» 19 عاما، سائق توك توك مقيم بعزبة الخمسمائة.

وكانت التحريات التي أجرتها مباحث الإسكندرية، كشفت عن قيام الأول والثاني بالتحايل وتظاهر الأول برغبته في الزواج منها وتمكنهما من احتجازها بعد استدراجها بداخل الشقة الخاصة بالأول بمنطقة عزبة البحر، وتناوبهما هو والثاني على معاشرتها جنسيا حال كونها حدث.

وأكدت التحقيقات قيام المتهمين بتعذيب الضحية في مختلف أنحاء جسدها بأدوات مختلفة ومنع الطعام والشراب عنها والتعدي عليها بالضرب بسبب استيائها من معاشرة الثاني لها وتحدثها عنه بصورة مهينة ما أثار حفيظة كل منهما ضدها بسبب صلة قرابتهما، ما أدى إلى وفاتها.

تحرر المحضر رقم 10738 لسنة 2021 إداري ثان الرمل، وباشرت النيابة العامة التحقيق.