«كان بيقوله يا بابا».. أسرار علاقة عبدالحليم حافظ والرئيس الراحل جمال عبدالناصر

محمد حمزة، الشاعر الغنائي، الذي يملك رصيدا ضخما من الأعمال الناجحة التي تعاون فيها مع كبار المطربين والمطربات، منهم عبدالحليم حافظ، وردة، شادية، فايزة أحمد، فتح قلبه في حوار نادر مع مجلة الشباب، وأخذ يحكي على عصر الطرب الأصيل الذي عايشه، وبعض من الأسرار حول علاقة حليم بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

«أتعجب من الذين يقولون إن عبدالحليم حافظ كان أذكي الأذكياء لقدرته على الاستقرار».. بدأ الحوار ساخنًا بين حمزة والمجلة، التي استدرجته للخوض في ذكريات الماضي، وتحديدًا حول حكايات العندليب الأسمر مع من حوله، والتي أخذ في السرد عنها مضيفًا: «عبدالحليم كان يستفيد من المجموعة المحيطة به، فعندما نرى من يجلس معه، نجد يوسف أدريس واحسان عبد القدوس، ومصطفى أمين، وكامل الشناوي، وكان يقول لي عندما أجلس مع واحد منهم كأنه قرأ كتابا».

وتابع: «حينا كنا نذهب لبيروت كان من المفترض أن نشتري أولًا البدل والملابس لكننا كنا أنا وحليم وبليغ نزور دور النشر».

«غير صحيح على الإطلاق».. كلمات نفي بها حمزة الذي رحل عن عالما في يونيو 2010، أي بعد إجراء هذا الحوار بشهور قليلة، ما تم تداوله عن عدم حب الرئيس جمال عبدالناصر لعبدالحليم حافظ، على الرغم من كونه أكثر مطرب غني له، وأكمل: «الرئيس عبدالناصر حينما أحضر تليفونًا خاص به، أعطى نمرته لحليم وكان دومًا بيتصل بيه، وما لا يعرفه أحد أن حليم كان يقول لعبد الناصر «يابابا» من شده حبه له».

وأردف: «عبدالناصر كان يحترم أم كلثوم لكنه كان بيحب عبدالحليم جدًا، وعندما حدث خلاف بين حليم وأم كلثوم لم يتدخل عبدالناصر في الخلاف لاحترام للست وحبه لحليم».

«عاش اللي قال» أغنية كتبها حمزة وصارت أيقونة من ضمن عشرات الأغاني التي تعبر عن حرب أكتوبر، لكن وبرغم من شهرتها الواسعة، عرضته لموقف لم ينساه أبدًا، يحكي عنه ويقول: «الرئيس السادات كان رجل بسيط ودعاني لحفل زفاف أبنته، فسألني بود أنت لية ياحمزة مكتبتش أسمي في عاش اللي قال؟ فرديت عليه هو فيه حد ياريس خد قرار الحرب غيرك، فقال لي آه صحيح».

«ولماذا لم تتعاون  مع كوكب الشرق؟» سؤال حاولت المجلة في عددها رقم 385 أن تستكشف من خلاله السبب وراء عدم التعاون بين حمزة وأم كلثوم، وهو ما أجاب عليه قائلًا: «أنا لا أزال محتفظ بشريط الغنوة التي كان من المفترض ان تغنيها وهي «حكم علينا الهوي» حيث سجلتها ولم تستطع أن تغنيها في حفلة حيث بدأت تتدهور حالتها الصحية، وبعد الأزمة بينها وبين حليم لم أذهب إليها لمدة عامين ولم أكمل الأغنية التي كتبتها لها من أجل حبي وصداقتي لعبد الحليم».

«محمد منير» المطرب الوحيد الذي كشف حمزة عن إعجابه به في الحوار الذي إجري معه في عام 2009، والذي وصفه بالـ«مختلف»، وفسر إعجابه بالكينج، بقوله أنه «لايزال يحتفظ بلونه».