شهيدة الحجاب.. من هي المصرية مروة الشربيني التي خلدت ألمانيا اسمها؟

شهيدة الحجاب.. من
شهيدة الحجاب.. من هي المصرية مروة الشربيني التي خلدت ألمانيا

بالتزامن مع حلول الأسابيع الدولية لمناهضة العنصرية، أطلقت ألمانيا اسم الراحلة مروة الشربيني أو كما يُطلق عليها «شهيدة الحجاب» على واحدة من أكبر الحدائق في مدينة «دريسدن» الألمانية تخليدًا لذكرى رحيلها التي تحل يوم 1 يوليو 2009.

الحديقة التي أطلق عليها اسم مروة الشربيني تقع أمام المحكمة التي لقيت فيها مصرعها في قاعة محكمة مدينة دريسدن، في واقعة أثارت اهتمام وتعاطف عالمي وتحولت في غضون مدة قصيرة لقضية رأي عام دونت قصتها حتى على جدران تلك المحكمة.

وأشادت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد بإعلان خبر إطلاق الراحلة التي أصبحت فيما بعد رمزُا للتسامح على الحديقة الألمانية تأكيدًا على التسامح واستقبال الجميع دون تفرقة.

«فلاش باك»

قبل حوالي أربعة عشر عامًا، لقيت الصيدلانية المصرية المحجبة المقيمة في برلين آنذاك مصرعها على يد ألماني من أصل روسي وهي حامل في شهرها الثالث عن عمر يناهز 32 عام، داخل ساحة قاعة محكمة مدينة دريسدن في مشهد مأساوي يعبر عن العنصرية في أسوء صورها.

القصة بدأت داخل إحدى الحدائق، إذا كانت تصطحب طفلها ذو الثلاث أعوام في نزهة وآنذاك طلبت من الجاني ترك الأرجوحة لصغيرها لكنه فاجئها برد فعل عنيف وغير مبرر، وظل يسبها ويصفها بالإرهابية لأنها ترتدي الحجاب، فاتخذت مروة الشربيني ضده الإجراءات القانونية اللازمة واتبعت إجراءات التقاضي.

وباتباع الإجراءات القانونية أنصف القضاء مروة الشربيني وألزم المتهم بدفع غرامة قينتها 450 يورو لكنه لم يتقبل الأمر واستأنف على الحكم.

وخلال المحاكمة داخل المحكمة وأمام الحضور والقاضي، أخرج الجاني سكينًا من حقيبته وطعنه طعنه أودت بحياتها، ولم يكتفِ الجاني بهذا الأمر، بل طعن زوجها علوي على عكاز وهو أحد الأعضاء المصريين المبعوثين من جامعة المنوفية بثلاث طعنات جعلته في حالة خطيرة.

بعد ذلك أُجريت التحقيقات في ملابسات القضية، وحكم القضاء الألماني على الجاني بالسجن مدى الحياة.

مروة الشربيني كانت تعمل صيدلانية في ألمانيا وظلت مقيمة في مدينة بريمن من عام 2005 حتى 2008 ثم انتقلت إلى مدينة دريسدن في جنوب شرق ألمانيا، وتم إطلاق اسمها على العديد من المنشآت الإسلامية حول أوروبا، أبرزها مسجد مروة الشربيني في دريسدن، ومركز مروة الشربيني للثقافة والتربية بنفس المدينة التي عاشت فيها آخر عامين في حياتها القصيرة.