حريق وجروح.. ماذا قالت النيابة العامة عن وفاة الفنان الأردني أشرف طلفاح ؟

حريق وجروح.. ماذا
حريق وجروح.. ماذا قالت النيابة العامة عن وفاة الفنان الأرد

10  أيام من التحقيقات المتواصلة قضتها النيابة العامة بأكتوبر في سبيل كشف حقيقة وفاة الفنان الاردني اشرف طلفاح داخل شقة في كومبوند دريم لاند. 

بعد صدور تقرير الطب الشرعي اتضحت الحقيقة بعدم وجود شبهة جنائية واصدرت النيابة العامة بيانا رسميا سردت فيه تفاصيل التحقيقات. 
 

معاينة الشقة 

المعاينة التي أجراها رجال البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة بقيادة اللواء عبد العزيز سليم مدير الإدارة العامة للمباحث بالتنسيق مع نيابة أكتوبر أول ورجال الأدلة الجنائية أكدت عدم وجود دخول غير شرعي لسكن الفنان الأردني بدليل سلامة كافة المنافذ الأمامية والخلفية "أبواب ونوافذ" علاوة على عدم وجود آثار استضافة الفنان الأردني لاي شخص في وقت معاصر لاكتشاف اصابته كما تبين عدم بعثرة محتويات الشقة وكل شئ طبيعي وفي مكانه - بحسب المالك - 

الكومبوند محكم بالكاميرات 

وكشفت تحريات العقيد عمرو حجازي مفتش مباحث أكتوبر أول ان الكومبوند محكم بالكاميرات من جميع الجهات خاصة امام الوحدة السكنية التي استأجر بها الفنان الأردني شقته ومن الجهة الخلفية لها وانتهت مراجعة الكاميرات الى عدم رصد اية تحركات غريبة في محيط العقار وعدم دخول أو خروج اي شخص لشقة الفنان الأردني أشرف طلفاح نهائيا حتى اكتشاف اصابته بحالة اعياء ونقله الى المستشفى. 

مفيش سرقة

المعاينة ايضا اكدت عدم اختفاء اي من متعلقات الفنان الأردني أشرف طلفاح وتم العثور عليها كافة "حافظة نقوده، أمواله، هواتفه المحمولة، جواز سفره" وتم تسليمها جميعا لشقيقه فور وصوله الى الاراضي المصرية.

لا طعنات ولا إصابات دموية 

طبقا لتحقيقات النيابة العامة أكدت عدم وجود اي اثار طعنات او طلقات نارية او خنق تفيد تعرض المتوفى الى جريمة قتل وان الاصابات التي كشفت عنها مناظرة جسده قد تحدث نتيجة سقوطه بشدة عقب إعياء او دوار اصابه وهو ما سيكشف عنه تقرير الصفحة التشريحية عقب انتهاء الطب الشرعي من التشريح حيث تم أخذ عينات من أمعاء الفنان الأردني "عينات حشوية" لفحص السموم أو اي مادة قد يكون تناولها وتسببت في وفاته، كما يتم فحص اثار الاصابات من الجروح والحروق والكدمات التي كانت في جسده وتحديد ما اذا كانت اصابات حديثة أو قديمة مر عليها فترة كبيرة قبل وفاته. 


بيان رسمي 

وقالت النيابة العامة في بيان رسمي لها أنها قررت إجراء الصفة التشريحية على جثمان المتوفى أشرف طلفاح الممثل أردني الجنسية عقبَ تلقيها إخطارًا بوفاته بعدما بُلّغتْ بالعثور عليه مغشيًا عليه بمسكنه بالجيزة، ووجود آثار إصابية به، ونقله للمستشفى لمحاولة إسعافه، ولا تزال التحقيقات جاريةً لاكتشاف حقيقة الواقعة.

تلقت النيابة العامة بلاغًا من شرطة النجدة مفاده أن مشرف العقار الذي يسكن فيه المتوفى قد رآه من شرفة مسكنه مُلقًى على وجهه، فأبلغ النجدة التي بحضورِها وأحدِ أقارب المتوفَّى تبين إصابته بغيبوبة، وأنه ما زال على قيد الحياة، حيث أفاد قريبُه بإصابتَه بمرض السكريِّ، وأنَّ أشقاءَه حاولوا الاتصالَ به منذ فترةٍ دون أن يُجيبَهم، ولم تتبين الشرطة آنذاك أيَّ بعثرة بمحتويات مسكنه، وأفاد أصدقاؤه وأقاربه الذين حضروا بوجودِ كافَّةِ متعلقاته كاملة دونَ نقص، فاستُدعِيَتْ سيارةُ الإسعاف ونُقل للمستشفى.

وبتلقي النيابة العامة البلاغ انتقلت لمسكن المتوفى لمعاينتِه فتبينتْ عدم وجود أيِّ آثار عنف على مقبض بابه الخارجي أو داخل المسكن، فانتقلت النيابة العامة إلى المستشفى لسؤاله، فتبينت تواجده بوحدة الرعاية الحرجة غائبًا عن الوعي، وشاهدتْ مِن مناظرةِ جسدِهِ وجودَ آثارِ إصاباتٍ متفرقةٍ به، وبسؤال الطبيبة المختصة أفادت بحضوره في حالة غيبوبة تامة وبه آثارُ إصاباتٍ متعددة، وآثارُ جروحٍ وحروقٍ بأنحاءٍ متفرقةٍ من جسدِه، وأنه بتوقيع الكشف الطبي عليه تبين إصابته بنزيف في المخ، وتجمع دموي وارتشاح على الرئة.

وسألت النيابة العامة عددًا من الشهود هم مؤجر العقار محل سكن المتوفى، وشقيقه، وصديقه المقرَّب، ولم تقف من شهادتهم على وجود دلائل لأي شبهة جنائية في وفاته، وأنهم حاولوا الاتصال به قبل اكتشاف إصابته بالغيبوبة، ولم يكن يجيبهم، وخلال ذلك تلقت النيابة العامة إخطارًا بوفاة المذكور صباح اليوم، وانتقلت لمناظرة جثمانه، وانتبدت الطبيبَ الشرعيَّ لإجراء الصفة التشريحية على جثمانه لبيان سبب وكيفية إصابته، وأخذت عينات بيولوجية منه لبيان مدى وجود ما يُشير لوجود شبهة جنائية في وفاته.


نهاية التحقيقات 

إلحاقًا ببيان النيابة العامة السابق في الواقعة والصادر بتاريخ ١٤ من نوفمبر الجاري فقد انتهت تحقيقاتها إلى عدم وجود جريمة في وفاة الممثل الأردني أشرف طلفاح، بعد اتخاذها كافة إجراءات التحقيق اللازمة لبيان حقيقة الواقعة.

حيث كانت معاينة النيابة العامة لمسكن المتوفى المعثور على جثمانه به لم تسفر عن وجود أي آثار عنف تشير لوجود شبهة جنائية في الواقعة، كما سألت النيابة العامة عددًا من الشهود؛ مؤجر العقار محل سكن المتوفى، وشقيقه، وصديقه المقرب، والذين لم تقف النيابة العامة من شهادتهم على وجود دلائل على وجود أي شبهة جنائية في الوفاة.

وكانت النيابة العامة قد تبينت وجود إصابات بجثمان المتوفى أثناء مناظرته، فندبت الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على الجثمان لبيان سبب وكيفية وفاته، وبيان كيفية حدوث إصاباته، فضلًا عن أخذ عينات بيولوجية منه لبيان مدى وجود شبهة جنائية في الواقعة. 

وأودعت مصلحة الطب الشرعي تقرير الصفة التشريحية الذي انتهى إلى عدم وجود شبهة جنائية في وفاته، وأنها تُعزَى إلى الحالة المرضية المزمنة والمتقدمة لرئتيه، وما ضاعفها من التهاب رئويٍّ شعبي حادٍّ، وارتفاع في ضغط الدم الذي أدى إلى أنزفة داخلية انتهت بالوفاة.

كما أثبت التقرير أن الإصابات بجثمان المتوفى في مجموعها لا تُشير إلى وجود شبهة جنائية فيها، ويُرجَّح أن حدوثها كان أثناء سقوطه على الأرض ونقله وإجراء محاولات إنعاشه القلبي والرئوي، وقد أكد الطبيب الشرعي ما انتهى إليه التقرير بأقواله في التحقيقات. 

وأخيرًا شهد الضابط مُجري التحريات حول الواقعة بأنه لا توجد أي شبهة جنائية في وفاة الممثل الأردني، وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بحفظ الأوراق.