عذبها بكرباج ودبحها في الشارع.. تفاصيل صادمة في مقتل سماح على يد زوجها بالشرقية

عذبها بكرباج ودبحها
عذبها بكرباج ودبحها في الشارع.. تفاصيل صادمة في مقتل سماح عل

حتى بعد تركها للمنزل، لم تسلم سماح من اعتداءات وإهانات زوجها، فتربص بها وانقض عليها ذبحا بسكين، وعندما حاول آخر الدفاع عنها، قتله وتركهما جثتين في الشارع؛ بسبب شكه في سلوكها، مُدعيا ارتباطها بعلاقة عاطفية بالمجني عليه الثاني.

المجني عليهما (سماح 37 سنة- عاملة بصيدلية، إمام 59 سنة - مدرس)، أما المتهم فهو "سيد 49 سنة- بائع خردة" زوج المجني عيها الأولى.

قبل 22 سنة، أراد "سيد"، أن يكمل نصف دينه، ظل يبحث عن شريكة حياته حتى دلته إحدى قريباته على "سماح" التي تصغره بـ 12 سنة، بعد فترة خطوبة لم تتعد ستة أشهر، انتقل الزوجان للعيش في مسكن الزوجية بمدينة ههيا شمال محافظة الشرقية، ورزقا بخمسة من الأبناء- بنتين وثلاثة أبناء، تتراوح أعمارهم بين (20 سنة- 10 سنوات).

بدأت مأساة سماح، مبكرًا، فلم يكد يمر أسبوع على زواجهما، حتى عرفت المشاكل طريق الأسرة، بعدما قدم لها زوجها كوب عصير يحوي مادة منومة، واستولى على مصوغاتها.

ما فعله الزوج أغضت زوجته، فتركت عش الزوجية، لكن أسرتها أعادتها لزوجها سريعًا، وظلت حياتهما تسير على وتيرة واحدة، الزوج يعمل في جمع الخردة من القمامة وبيعها، وزوجته تساعده قدر المستطاع.

في يوما ما، وأثناء عمل الزوجة مع زوجها في جمع الخردة، لاحظت تعاطيه مخدرات، واجهته محاولة إقلاعه عن المخدرات، فنهرها واعتدى عليها ضربا.

بعد فشل مساعي الزوجة، عرفت المشاكل طريق الأسرة، وأصبح الزوج دائم الاعتداء بالسب والضرب عليها، اعتاد الجيران سماع أصوات شجار الزوجين، واعتادت الزوجة ترك عش الزوجية.

شيئًا فشيئًا، تعرف الزوج على أصدقاء سوء، وأدمن المخدرات، وأصبح ينفق كل أمواله على شراءها، فتركت الزوجة العمل مع زوجها، وبعد فترة بحث عن عمل آخر، استقر بها الحال للعمل في صيدلية قريبة من مسكنها.

كلما كبر الأبناء زادت مصاريفهم واحتياجاتهم اليومية، وأصبح أجر الزوجة وحده غير كافي، فازدادت مشاكل الأسرة، دون جدوى، الزوج لا يبالي كل همه شراء المخدرات، فبدلا من أن يقلع عن الإدمان؛ توفيرًا للأموال، كان يعتدي بالضرب على أبناءه وزوجته " كان بيعذبهم بالكرباج" كما قالت شقيقة الزوجة.

ظلت الزوجة تبحث عن عمل إضافي يعينها على مواجهة أعباء الحياة، حتى دلها جارها "المجني عليه الثاني" على عمل في مخزن أدوية.

طيلة فترة زواجهما، التي استمرت قرابة 22 عاما، لم تسلم سماح وأبناءها من التعذيب والإهانة على يد الزوج؛ فقررت الزوجة ترك المنزل واصطحاب أبنائهما للعيش في مسكن آخر، وقبل 4 أشهر، انتقلوا إلى المنزل الجديد.

مساء الأحد الماضي، وما إن شاهد الزوج زوجته تسير بالقرب من الكوبري الصغير بمدينة ههيا، اعتدى عليها بالسب، محاولا إعادتها إلى منزله، دون جدوى، فانقض عليها مسددا لها طعنات متفرقة بالجسم، وذبحها.

مسرعًا تدخل المجني عليه الثاني، محاولا انقاذ سماح، فطعنه المتهم عدة طعنات، سقط على إثرها أرضًا، وفارق الحياة بعدما فشلت محاولات إسعافه.

أبلغ الأهالي، ضباط مباحث مركز شرطة ههيا، وتمكنت من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، مدعيًا وجود علاقة عاطفية بين المجني عليهما.

بالعرض على النيابة العامة، أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات، صرحت بدفن الجثتين بعد إجراء الصفة التشريحية.