ابنكم قتل ثعبان ولازم ندفنه.. حكاية أسرة ادعت وفاة ابنها لعلاجه من مس جن

ابنكم قتل ثعبان ولازم
ابنكم قتل ثعبان ولازم ندفنه.. حكاية أسرة ادعت وفاة ابنها لعل

بينما أهالي قرية بحر البقر 8 بدائرة مركز الصالحية شمال محافظة الشرقية، يعدون صوانًا استعداد لتشييع جنازة شاب، ومكبرات صوت ضخمة مثبتة على سيارات، تذيع خبر وفاته، خرج أحد أقارب الشاب مهللا: " الله أكبر الواد عايش".


عصر الأربعاء قبل الماضي، ادعت أسرة الشاب "السيد - 15 سنة" وفاته، وطالبوا إذاعة الخبر في قرى بحر البقر، وأن الجنازة 10 صباح اليوم التالي.
كعادة أهالي الريف، تُذاع الوفيات من مكبرات صوت مثبتة على سيارات تجوب قرى بحر البقر 8، لكن هذه المرة اختلفت صيغة الإذاعة، فسبقتها "فقيد الشباب".


على مدار 3 ساعات، تجوب السيارات القرى، تذيع خبر وفاة الشاب. الشاب يتمتع بصحة جيدة، لم يعاني من أي أمراض، ما أثار استغراب الأهالي، جميعهم يتسألون عن سبب الوفاة، لكن حالة الحزن الظاهرة على أسرته جعلتهم يستقبلون الخبر دون التدقيق في أسباب الوفاة.
أهالي قري بحر البقر، تجمعوا أمام منزل الشاب، الحزن يسيطر على الجميع، منازل القرية تحولت لسرادقات صغيرة. فجأة وبدون مقدمات، خرج أحد الأهالي من منزل الشاب، يبث بشرى سارة للأهالي " الله أكبر الواد عايش".


لم يُصدق الأهالي ما سمعوه، كيف لميت أن يحيى، ليرد أحدهم: "كان عنده غيبوبة وفاق منها".
توجه بعض الأهالي إلى طبيب بالقرية، فطمئنهم على الشاب وأنه بصحة جيدة ولا يعاني من أي أمراض.
تحولت أحزان الأهالي إلى أفراح، السيدات توزعن الشربات، الشباب يستعرضون بدرجاتهم البخارية، عادوا بالشاب كأنه يوم عرسه " تحولت لزفة عريس"، بحسب أحد الأهالي.
على مدار يومين، المهنئون يتوافدون على منزل الشاب؛ لتقديم التهاني لاسرته.


ما كشفه جار الشاب، بأن ما حدث لم يكن صدفة لكنه مُدبر ومتفق عليه بين أسرة الشاب ودجال، أثار استياء الأهالي.
جار الشاب، قال إن الشاب كان يعاني من مرض نفسي، فاستعانت أسرته بدجال، والذي أخبرهم أن ابنهم "يعاني من المس والجن"، أقنعهم بأن ابنهم قتل ملك الجن "قتل جن علىهيئة تعبان.. ولازم نعمل لابنكم جنازة".
حالة كبيرة من الجدل ثارت بين أهالي القرية والقرى المجاورة، جيمعهم يبحثون عن الأسباب الحقيقية وراء إدعاء الأسرة وفاة ابنهم.