ذُبحت دفاعًا عن شرفها.. القصة الكاملة لمقتل طالبة على يد زميلها بالشرقية

ذُبحت دفاعًا عن شرفها..
ذُبحت دفاعًا عن شرفها.. القصة الكاملة لمقتل طالبة على يد زمي

لم ترتكب الطفلة "رنا ع." جُرمًا أو تقترف إثما، حتى تُقتل على يد زميلها، كل ما فعلته أنها حاولت منع المتهم من الاعتداء عليها جنسيًا، ما أثار غضب المتهم، فخنقها ثم انقض عليها بسكين مسددا لها طعنات متفرقة بالجسم أرداها قتيلة في الحال، قبل أن يتخلص من جثتها في أرض زراعية مجاورة لمقابر القرية.

المجني عليها، طالبة بالصف الأول الثانوي، لم تُكمل عامها الخامس عشر، أما المتهم طالب بنفس الصف الدراسي، ويقيم في منزل مجاور لمنزل الضحية بإحدى قرى مركز بمحافظة الشرقية.
في الفترات الأخيرة أبدى المتهم إعجابه بالضحية، حاول التقرب منها والتودد إليها مرارا، فقابلت ذلك بجفاء وغلظة. لم ييأس المتهم وعاود التقرب إليها فرفضته بنبرة حسمت وأنهت محاولاته.

ظل المتهم يبحث عن وسلية تمكنه من استدراج ضحيته إلى منزله والتعدي عليها جنسيًا. ترقبها حتى علم موعد إنتهاء دروس تعليمية بالقرية.

عصر الأربعاء الأخير من شهر سبتمبر، وأثناء عودة الضحية إلى منزلها بعد انتهاء دروسها التعليمية، انتظرها المتهم أمام منزله، وطالبها بدخول منزله تلبية لطلب والدته التي تعمل أخصائية في مدرسة الضحية: "تعالي ماما عايزاكي".

دون تردد لبت الضحية ما طلبها المتهم، ولم يخطر ببالها أنها وقعت في الفخ وأن زميلها ادعى ذلك للتعدي عليها جنسيا. بمجرد دخول الضحية إلى المنزل الخالي من ساكنيه، أغلق المتهم الباب، وحاول التحرش بها والتعدي عليها لكنها صرخت عل أحدا يمسع استغاثاتها، دون جدوى.

خوفا من افتضاح أمره، انقض المتهم على الضحية، أحكم قبضته على رقبتها حتى سكت صراخها، ثم أحضر سكينا وسدد لها طعنات متفرقة بالجسم أنهى حياتها في الحال.

انتظر المتهم خلو الشارع من المارة، وأخفى جثة الضحية وسط كومة قش بقطعة أرض زراعية مجاورة لمقابر القرية.

على غير العادة، تأخرت الفتاة عن العودة إلى منزلها، فخرجت أسرتها تبحث عنه في كل مكان، دون جدوى. بمرور الوقت انتشر خبر اختفائها في القرية، التي خرج معظم أهلها بحثا عنها، وبعد يومين عثروا على جثتها وسط "كومة قش" بجوار مقابر القرية.

أبلغ الأهالي أجهزة الأمن بالشرقية، فانتقلت قوة أمنية إلى موقع العثور على الجثة، تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق.

الحادثة أثارت سخط أهالي القرية، وحولت مواقع التواصل الاجتماعي الى منصات غضب واحتجاج حملت مطالب بتحقيق العدالة وتوقيع أقصى عقوبة للمتهم.

بعد مرور 16 يومًا، على اختفاء الضحية، نجحت أجهزة الأمن في كشف لغز اختفاءها، وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة، زميل الفتاة ويقيم بنفس قريتها.

تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المُشار إليه، وأحيل إلى النيابة العامة، والتي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.