تبدأ بدوخة وقد تنتهي بانفجار الرئتين.. 6 أضرار لـ حبس النفس بعد وفاة طفل بسبب تحدي تيك توك

تبدأ بدوخة وقد تنتهي
تبدأ بدوخة وقد تنتهي بانفجار الرئتين.. 6 أضرار لـ حبس النفس

لقي طفل بريطاني يُدعى سيباستيان، يبلغ من العمر 12 عامًا، مصرعه بعد مشاركته في «تحدي فقدان الوعي» المنتشر على منصة «تيك توك»، وهو ما أعاد تسليط الضوء على مخاطر المحتوى الرقمي الخطير الذي يستهدف الأطفال والمراهقين.

الشرطة البريطانية أعلنت أنها تلقت بلاغًا بوجود الطفل في حالة حرجة داخل منزله في كاسلفورد، وتم نقله إلى المستشفى، لكنه توفي لاحقًا، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة دون وجود شبهة جنائية.

وفاة طفل بحسب تحدي تيك توك

ويُعرف «تحدي فقدان الوعي»، أو ما يسمى أيضًا بـ«تحدي انقطاع النفس» بأنه سلوك خطير يقوم فيه المشاركون بحبس أنفاسهم عمدًا حتى يفقدوا الوعي، ما قد يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ أو الوفاة نتيجة نقص حاد في الأكسجين.

الحادثة أثارت موجة قلق واسعة ودعوات للرقابة على ما يتعرض له الأطفال عبر الإنترنت.

أضرار حبس النفس

يلجأ بعض الأشخاص إلى حبس النفس لأسباب مثل التمرين أو الغوص أو حتى بدافع التحدي، لكن هذه الممارسة قد تكون خطيرة إذا طالت أو تكررت دون رقابة.

نقص الأكسجين الناتج عن حبس النفس قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، تبدأ بالدوخة وقد تنتهي بتلف في الدماغ أو فقدان الوعي.

في السطور التالية، نوضح أبرز أضرار حبس النفس على صحة الجسم وفقا لما ذكره موقع WebMD

1. نقص الأكسجين وارتفاع ثاني أكسيد الكربون
عند حبس النفس، ينخفض مستوى الأكسجين في الدم بينما يرتفع مستوى ثاني أكسيد الكربون، ما يسبب اختلالًا في توازن الجسم الكيميائي.

هذا التغيّر قد يؤدي إلى شعور بالدوخة، تشوش الذهن، تسارع ضربات القلب، وأحيانًا فقدان الوعي إذا استمر لفترة طويلة.

الجسم يعتمد على التنفس المنتظم لتزويد الأعضاء بالأكسجين، وأي خلل في هذا النظام قد يؤثر على كفاءة الدماغ والقلب بشكل مباشر.

2. اضطرابات في الدماغ والوظائف العصبية
حبس النفس لفترات طويلة يمكن أن يؤثر على وظائف الدماغ، خاصة إذا انخفض الأكسجين لمستويات حرجة.

بعض الحالات تسجّل ما يُعرف بالإغماء الناتج عن نقص الأكسجين، وهي حالة يفقد فيها الشخص وعيه دون سابق إنذار.

ومع تكرار ذلك، قد يتأثر التركيز والذاكرة والقدرة على اتخاذ القرار، كما يمكن أن يتضرر الدماغ بشكل دائم في الحالات القصوى.

3. مشاكل في القلب والأوعية الدموية
عندما يحبس الإنسان نفسه، يبطئ الجسم من معدل نبضات القلب في محاولة لتقليل استهلاك الأكسجين، لكن هذه العملية قد تؤدي إلى اضطرابات في نظم القلب، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات قلبية سابقة.

كما أن تغير الضغط المفاجئ في الجسم يمكن أن يرفع ضغط الدم بصورة غير طبيعية، ما يشكل خطرًا على القلب والأوعية.

4. تلف الرئتين والجهاز التنفسي
تكرار حبس النفس، خصوصًا أثناء الغوص أو الأنشطة المائية، يمكن أن يؤدي إلى تلف في أنسجة الرئتين، مثل التمزق أو التوسع الزائد في الشعب الهوائية.

كما أن التغير السريع في الضغط عند الصعود المفاجئ من تحت الماء قد يسبب إصابات خطيرة للرئتين مثل الانفجار الرئوي أو النزيف الداخلي، خاصة في حال عدم وجود تدريب مناسب.

5. خطر الإغماء والغرق
من أخطر ما قد يحدث أثناء حبس النفس، خاصة في الماء، هو فقدان الوعي فجأة دون سابق إنذار. تُعرف هذه الحالة بـ«الإغماء في المياه الضحلة»، وهي شائعة بين السباحين والغواصين الذين يفرطون في حبس أنفاسهم.

المشكلة هنا أن الشخص قد يبدو طبيعيًا، لكنه يسقط مغشيًا عليه فجأة، مما قد يؤدي إلى الغرق في ثوانٍ إذا لم يكن هناك من ينقذه فورًا.

6. أضرار طويلة المدى على الجسم
تكرار نقص الأكسجين بشكل متقطع قد يؤدي إلى ما يُعرف بالإجهاد التأكسدي، وهو حالة تتراكم فيها المواد الضارة داخل الخلايا بسبب عدم كفاية التهوية. مع الوقت، قد يؤثر ذلك على صحة القلب، الدماغ، والعضلات.

كما أظهرت بعض الدراسات أن الأفراد الذين يكررون تجربة حبس النفس كنوع من التحدي أو التدريب قد يواجهون تراجعًا في قدراتهم المعرفية وصحة أجهزتهم الحيوية على المدى الطويل.