كنت بوزع رحمة على أبويا.. سكر قتلت الطفل مصطفى وألقت جثته في ماسورة

 صورة لايف

كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، ملابسات واقعة تغيب طفل والعثور على جثته بأحد المجاري المائية بمنياالقمح، وتمكنت من ضبط مرتكبة الواقعة.

كعادته يخرج الطفل مصطفى للعب مع جارته، لكن الأحد الماضي تغير السيناريو المعتاد، بعدما استغلت المتهمة تواجد الطفل أمام منزلها واستدرجته لمسكنها وانقضت عليه خنقا حتى فارق الحياة، ووضعته داخل "جوال" وأحكمت غلقه ووضعته داخل حقيبة وقامت بإلقائها بأحد المجاري المائية.

المجني عليه "مصطفى محمد" لم يُكمل عامله الثالث بعد، وهو الابن الأصغر بين أشقائه، أما المتهمة فهي جارته "سكر" في العقد الخامس من عمرها، يقيمان في منزلين متجاورين بإحدى قرى مركز منياالقمح جنوب محافظة الشرقية.

لطالما تمنى والد الضحية أن يرزق بولد ذكر، لاسيما وأنه رُزق بثلاث بنات. قبل ثلاث سنوات وأثناء متابعة والدة الطفل مع الطبيب أخبرها أنها حامل، شعر الأب أن امنيته ستتحقق.

قبل سنتين وضعت الأم مولودها الذكر الأول بعد ثلاث بنات. حتى يتمكن من توفير احتياجات أسرته، بحث الأب عن فرصة عمل بأجر أعلى، فاستقر به الحال للعمل في إحدى الدول العربية.

قبل أن يُكمل الطفل عامه الأول، سافر والده للعمل خارج مصر، وبعد 13 شهر قضاها خارج البلاد، عاد الخميس الماضي، استعدادا لإقامة حفل عقيقة لطفله.

عصر الأحد الماضي، بينما الطفل الضحية جالسا أمام المنزل، توجه الأب إلى أحد الأسواق لشراء مستلزمات العقيقة، وعندما عاد فوجئ باختفاء طفله.

خرجت أسرة الطفل تبحث عنه في كل مكان، دون جدوى. بمرور الوقت انتشر خبر اختفائه في القرية، التي خرج معظم أهلها بحثا عنه.

بينما المتهمة تجلس أمام مسكنها المواجه لمكسن الطفل، كانت مكبرات صوت المساجد تذيع خبر اختفاء الطفل، وأخرى محملة على سيارات تجوب القرى المجاورة، أمرا في العثور عليه.

سيرا على الأقدام، راح شاب القرية يجوبون شوارعها؛ لعل مكروها أصابه ولا يقوى على العودة إلى المنزل، بينما آخرون يمشطون الترعة القريبة من مسكنه، دون جدوى.

وخلال مراجعة كاميرات المراقبة بالشارع، شاهدوا المتهمة تصطحب الطفل إلى منزلها وخروجها حاملة شنطة تحوي شيئًا ثقيلًا، ثم عادت بعد دقائق بالشنطة فارغة.

شك الأهالي في أمر المتهمة، وبمواجهتها ادعت أنها ذهبت لإحضار السلع التموينية الخاصة بها، بسؤال بقال التموين أنكر مجيئها إليه، وبسؤالها مرة أخرى ارتبكت: "كنت بوزع الرحمة بتاعت أبويا المتوفى".

أبلغ الأهالي أجهزة الأمن، فانتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، وبمواجهة المتهمة اعترفت بارتكاب الواقعة لوجود خلافات بينها وأهلية الطفل بسبب الجيرة، وأرشدت عن مكان اخفاء الجثة.

انتشلت أجهزة الأمن جثة لطفل، تم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة صرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية وكلفت المباحث الجنائية بالتحري عن الواقعة وملابساتها، وقررت حبس المتهمة احتياطيا أربعة أيام على ذمة التحقيقات.